ازاى أربى ولادي أو ارجعهم ع الفطرة في زمن كل حاجة فيه تخوف ؟ سؤال كنت بسأله لنفسي كل ما اغلط في حقهم و أرجع اكرر نفس الغلط بدون وعي .
لقيت إن الأمر بيبدأ من الاعتراف بالأمومة الأول ،انها دور مصالحة مش دور إصلاح.
الأمومة كشفتلي صدماتى اللى ما كنتش واعية بيها ولا أعرف عنها حاجة ،الولاد كانوا مرايتي الصادقة ، من خلالهم بدأت أشوف حقيقة تصرفاتي ومشاعري المكبوتة عن جيل كامل من ستات عيلتي وطريقتهم في التربية أو الاعتراف بدورهم الأمومي .
الأمومة فتحتلى خزان كبير جواه ذاكرة كاملة عن جسمي وكل حته فيه مش عن مشاعرى بس ،عشان كده كل خطأ مريت بيه خلال رحلة الأمومة ،
أنا بعتبره خطأ لبقايا الطفلة اللى جوايا مش خطأ أم .
انفعالي الزايد ..
مثاليتي المفرطة ..
خوفى من الفقد ..
تعلقي المتسلط ..
دى كلها كانت أصوات من الماضي من غير ما اخد بالي حاسبت عليها ولادي في مرحلة من المراحل، ورجعت فهمت .
اللي بيغير مسار الرحلة تماما ،هو وقفة ونية وقرار ،بتقبل دور الأم واختيار مصالحة طفلتي الداخلية وتربيتها مع الولاد ،إختيار حر باحتوائها وتحريرها وملئها بالأمان .
ساعتها تبصرت بإن فعلا الأمومة دور مصالحة عميقة مع كل حته فينا ،مش دور إصلاح الحتت اللى منا .
كمان (المصالحة و الإصلاح) أمان، والأمان لايمنح إلا من منطقة ممتلئة عن آخرها بالأمان.
وقت ما كل ده حصل بالدعاء و الصبر وطولة البال بعد الاخفاق والفشل مرات ..
بقيت أنا مرايتهم الرايقة اللى يقدروا من خلالها يستوعبوا الفرق بين التصرفات اللى تنفع وتناسب الفطرة واللى بنراجع نفسنا لو وقعنا في غيرها من وقت للتاني .
وكله في الآخر مش بشطارتي انما هى تربية الله .
اللهم لك الحمد🙏🏻