١- الحصول على المال والشهرة والسلطة وباقي الشهوات المعروفة، لا يسبب السعادة بل يسبب الشعور بالمتعة، وهناك فارق بين المتعة وبين السعادة مثل الفارق بين المشرق والمغرب.
٢- المتعة تخاطب الحواس والجوارح، وهي وقتية لحظية تزول بزوال السبب، مثل متعة أكل المانجو، تزول فورا بعد أن تمر على اللسان.
٣- لكن السعادة تخاطب الروح وهي باقية ولا تزول إلا بعد وقت طويل إذا استشعر الإنسان معناها وحققه.
٤- لكي يشعر الإنسان بالسعادة عليه أن يغذي روحه بنداء ربه، من خلال فعل الخير والصلاة وتلاوة القرآن أو سماعه، وإلا كتب على نفسه الضنك والتعاسة التي لا تبددها متع الحواس.
٥- بسم الله الرحمن الرحيم: {وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِی فَإِنَّ لَهُۥ مَعِیشَةࣰ ضَنكࣰا....} صدق الله العظيم.
[سُورَةُ طه: ١٢٤]
٦- في موضع آخر من كتابه الكريم يقول الواحد الأحد: {مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ...} [سُورَةُ النَّحۡلِ: ٩٧]
٧- وهنا يتضح الفارق بين المتعة وبين السعادة وبين المعيشة وبين الحياة.. الحياة التي تخاطب الروح تسبب السعادة، والمعيشة التي تطلب الاستغراق في متع الحواس تسبب الضنك.