هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد عبد المنعم
  5. تأثير الكتابة بالعامية في السرد القصصي الحديث
  • موضوع: عالي الجودة

الكتابة حرفة تعتمد علي الامتلاك الجيد لأدوات الكتابة ومنها اللغة ؛

ولأن اللغة العربية لغة صعبة ودروبها ليست في متناول من لم يتعلم فنونها فقد لجأ بعض الكتاب المحدثين إلي أقحام العامية في كتاباتهم سواء كانت شعرا أم نثرا وهو ما رفضه ثقاة الكتابة في فنون الأدب المختلفة عندما وجدوا بعضا ممن لا يجيدون كتابة جملة عربية واحدة وكاملة بشكل صحيح ورغم ذلك نزلوا سوق الأدب ككتاب شعر أو قص أورواية حتي ولو استعانوا ببعض معارفهم ممن يجيدون التعامل مع اللغة في مراجعة وتصحيح ما يكتبون .

والكتابة السردية الحديثة خاصة في الرواية والقصة القصيرة تتجه بشكل متزايد نحو توظيف العامية أو اللهجات المحلية. هذا التوجه له تأثيرات كبيرة ومتنوعة على السرد القصصي بشكل إيجابي في نظر البعض ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

إضفاء الواقعية والمصداقية

• تقريب الشخصيات من الواقع باستخدام العامية في الحوارات وحتى في بعض أجزاء السرد يجعل الشخصيات تبدو أكثر واقعية وحياة. القارئ يشعر وكأن هذه الشخصيات تتحدث بلغته اليومية مما يزيد من تعاطفه وتفاعله معها.

• عكس البيئة والمجتمع حيث تمنح العامية النص عمقًا ثقافيًا واجتماعيًا فريدًا. فهي تعكس تفاصيل دقيقة للبيئة التي تدور فيها الأحداث وتظهر جوانب من الحياة اليومية والعادات والتقاليد التي قد يصعب التعبير عنها بالفصحى بنفس القدر من الأصالة.

• الوصول إلى شريحة أوسع من القراء فبما أن العامية هي اللغة التي يتحدثها غالبية الناس في حياتهم اليومية فإن استخدامها يزيل حاجز اللغة بين النص والقارئ مما يجعل العمل الأدبي أكثر سهولة في الفهم والوصول لشريحة أكبر من الجمهور.

تعزيز التعبير والعفوية

• مرونة التعبير حيث تتيح العامية للكاتب مرونة أكبر في التعبير عن المشاعر والأفكار بطريقة عفوية وتلقائية بعيدًا عن قيود وقواعد الفصحى الصارمة أحيانًا. هذا يساعد على خلق نبرة أكثر حميمية وتأثيرًا.

• القدرة على التعبير عن الفكاهة تمنح العامية الكاتب أدوات جديدة للفكاهة والسخرية، حيث يمكنه استخدام تعبيرات وعبارات شعبية تضيف بعدًا كوميديًا أو ساخرًا للنص.

• نقل التفاصيل الدقيقة حيث تساعد العامية على إدراج التفاصيل الصغيرة في حياة الشخصيات بطريقة بسيطة ومباشرة مما يضيف عمقًا للوصف ويجعل القارئ يشعر بأنه يعيش التجربة.

التحديات المحتملة

على الرغم من المزايا، فهناك علي الجانب الآخربعض السلبيات والتحديات التي قد تنشأ عن استخدام العامية:

• محدودية الانتشار فقد يواجه العمل المكتوب بالعامية صعوبة في الوصول إلى جمهور أوسع خارج النطاق الجغرافي للهجة المستخدمة مما يقلل من انتشاره وتأثيره على المستوى العربي الأوسع.

• تحدي الفهم فقد يجد القارئ من منطقة جغرافية أخرى صعوبة في فهم بعض التعابير أو الكلمات العامية الخاصة بلهجة معينة، مما قد يؤثر على استيعابه للنص.

• الخوف من ضعف اللغة فيرى بعض النقاد أن الإفراط في استخدام العامية قد يؤدي إلى إضعاف اللغة العربية الفصحى وتهميشها، خاصة في السياقات الأدبية الجادة.

التوازن بين الفصحى والعامية

العديد من الكتاب المعاصرين يختارون المزج بين الفصحى والعامية بطريقة ذكية. فغالبًا ما يستخدمون الفصحى في السرد والوصف، والعامية في الحوارات لإضفاء الواقعية والمصداقية على شخصياتهم. هذا التوازن يسمح للعمل الأدبي بالاستفادة من قوة وجمال الفصحى مع الحفاظ على حيوية وعفوية العامية.

الآثار السلبية للكتابة بالعامية في فنون الأدب المختلفة وخاصة المتصلة بالسرد :

مع أن استخدام العامية في السرد القصصي الحديث له جاذبيته في بعض الجوانب إلا أن له آثارًا سلبية واضحة خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالعمق الأدبي والانتشار والحفاظ على اللغة العربية الفصحى. وأبرز هذه الآثار:

تحديات الانتشار والتلقي

• محدودية الجمهور تكمن أكبر سلبية في أن العامية لهجة محلية أو إقليمية. فاستخدام لهجة معينة (مثل العامية المصرية، الشامية، الخليجية، أو المغربية) يحد من قدرة العمل الأدبي على الانتشار خارج نطرافها الجغرافية. القارئ من بلد آخر قد يجد صعوبة كبيرة في فهم بعض الكلمات أو التعبيرات مما يجعله ينفر من النص. هذا يؤثر سلبًا على عالمية النص الأدبي ويقلل من فرصه في الوصول إلى جمهور عربي أوسع.

• الحاجة إلى الشروحات فتجاوز مشكلة الفهم، قد يضطر الكاتب أو الناشر إلى إضافة هوامش أو شروحات للكلمات العامية، مما يقطع تدفق القراءة ويثقل النص، ويفقد العمل الأدبي جزءًا من تلقائيته وسلاسته.

• التأثير المخل على الترجمة عند ترجمة الأعمال المكتوبة بالعامية إلى لغات أجنبية تكون أكثر تعقيدًا. فالمترجم قد يجد صعوبة في نقل الفروق الدقيقة والمحملات الثقافية للعامية مما قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من جمالية النص الأصلي وقوته.

تأثيرها على جودة النص الأدبي واللغة الفصحى

• فقدان الثراء اللغوي والبلاغي اللغة العربية الفصحى تتميز بثراء مفرداتها، ودقة تعابيرها وقدرتها على التعبير عن المعاني العميقة والمجردة. العامية، بطبيعتها، تفتقر إلى هذا الثراء، مما قد يحد من قدرة الكاتب على التعبير عن أفكار معقدة أو مشاعر مركبة بنفس القدر من العمق والدقة. كما أنها لا تملك نفس المرونة البلاغية والجمالية للفصحى، التي تسمح بتنوع الأساليب والتراكيب اللغوية.

• ضعف التماسك اللغوي حيث تفتقر العامية إلى قواعد نحوية وصرفية موحدة وثابتة كالتي تتمتع بها الفصحى. هذا الافتقار قد يؤدي إلى ضعف التماسك اللغوي في النص، ويجعل العمل أقل انضباطًا وقوة.

• تهديد اللغة العربية الفصحى حيث يرى كثيرون من المدافعين عن اللغة العربية أن الإفراط في استخدام العامية في الأدب يمثل تهديدًا لمستقبل الفصحى خاصة وهي لغة القرآن الكريم . فإذا اعتاد القراء والكتّاب على العامية في الأعمال الأدبية، قد يقل اهتمامهم بالفصحى، مما يؤثر على تعليمها وتعلمها واستخدامها في مجالات الحياة المختلفة. هذا قد يؤدي إلى ضعف الأجيال الجديدة في لغتها الأم.

• "الابتذال" و"السطحية": قد يرى بعض النقاد أن استخدام العامية في السرد يؤدي إلى "ابتذال" النص و"سطحيته"، حيث قد تفقد القيمة الفنية والأدبية التي يمكن أن يضيفها استخدام اللغة الفصحى. الحوارات العامية قد تخدم الواقعية، لكن السرد بالعامية قد يُفقد العمل عمقه الأدبي وجديته.

نقص المرجعية والتأصيل

• عدم وجود مرجعية موحدة على عكس الفصحى التي لها معاجم وقواعد نحوية وصرفية راسخة، تفتقر العاميات إلى مرجعية موحدة. هذا يجعل الكتابة بها عرضة للاجتهادات الشخصية، وقد يؤدي إلى اختلاف في الهجاء والقواعد بين كاتب وآخر، مما يزيد من صعوبة القراءة والفهم.

• فقدان الربط بالتراث لأن اللغة الفصحى هي لغة التراث العربي والإسلامي الضخم. الكتابة بالعامية تفصل العمل الأدبي عن هذا التراث الغني، وتحد من قدرة القارئ على فهمه والتفاعل معه.

باختصار، بينما تمنح العامية واقعية وعفوية، فإن استخدامها المفرط في فنون الأدب، وخاصة السرد، قد يحد من انتشار العمل، ويؤثر على جودته اللغوية والفنية، وقد يساهم في إضعاف مكانة اللغة العربية الفصحى.

 

إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
9↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↓-2الكاتبمدونة حسن غريب
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑20الكاتبمدونة منال الشرقاوي204
2↑15الكاتبمدونة غازي جابر52
3↑15الكاتبمدونة محمد عسكر198
4↑14الكاتبمدونة نورا شوقي186
5↑10الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)148
6↑8الكاتبمدونة اسلام أبو علم140
7↑5الكاتبمدونة دينا عاصم21
8↑4الكاتبمدونة منى أحمد42
9↑4الكاتبمدونة حنان الهواري109
10↑3الكاتبمدونة فيروز القطلبي25
11↑3الكاتبمدونة محمد ابو النور29
12↑3الكاتبمدونة مي القاضي34
13↑3الكاتبمدونة نهى رشاد44
14↑3الكاتبمدونة ريهام الخميسي51
15↑3الكاتبمدونة سحر حسب الله55
16↑3الكاتبمدونة كريمان سالم71
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1074
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب692
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة مريم توركان573
6الكاتبمدونة اشرف الكرم571
7الكاتبمدونة آيه الغمري497
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني424
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب331245
2الكاتبمدونة نهلة حمودة187601
3الكاتبمدونة ياسر سلمي179795
4الكاتبمدونة زينب حمدي169194
5الكاتبمدونة اشرف الكرم128873
6الكاتبمدونة مني امين116274
7الكاتبمدونة سمير حماد 106898
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97390
9الكاتبمدونة مني العقدة94365
10الكاتبمدونة رانيا ثروت87884

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
2الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
3الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
4الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
5الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
6الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
7الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
8الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18
9الكاتبمدونة اريج الشرفا2025-05-13
10الكاتبمدونة هبه الزيني2025-05-12

المتواجدون حالياً

552 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع