الصيف ضيف خفيف الظل.
أجمل مشهد راقني هو التقاء عيني شاب بلواحظ فتاة جميلة تتمشى على شاطئ الرمل وحباته تلثم قدميها الجميلين..نظر إليها فتدفق الدم إلى القلب،ودق طبول الإعجاب والتعلق منذ اللحظات الأولى...انجذاب ساحر،أتابعه بكل لذة وقد تقمصت دور الشاب....فكدت أهمس للفتاة :"ما أجملك فاتنتي!" لولا تذكري أنني شيخ قد دمرت السنون جسمه ..ولم تترك له إلا هذا القلب المتمرد المعذب..
وأن عقلها قد جذبه هذا الوسيم الممتلئ الأطراف عضلات،وصدره واسع قد غطاه عقد ذهبي..جسمه ألهب مشاعرها..فالتفتت إليه بكل خجل،وهي تشبع نهمها منه محاولة فعل ذلك بسرعة....
واشتعل الشاطئ والموج بلهيب الأشواق...وقلت
في نفسي :"غدا سيكون يوما حافلا..سأبكر لأرى العاشقين يضفيان على المكان رونقا وهياما."
وصلت باحثا عنهما فوجدت نفس الشاب لكن مع فتاة أخرى، حينها أدركت أن حب الصيف حب موسمي سريعا ما يمحو ٱثاره الموج من على الشاطئ..ليترك لقصص أخرى المجال لتسجيل حضورها الخاطف كالصيف يأتي مسرعا ويمضي أسرع.