من هؤلاء في السودان؟
أهي زِيجةٌ ملعونة تمت بين كائناتٍ مشوَّهةٍ، فتمخَّضت الأرحامُ شرًّا خالصًا لا حبة خردل من إنسانية فيه؟
من هؤلاء؟
وماذا يريدون من بشرٍ عُزَّل، حوصروا ومنع عنهم يسير قوتهم ، يأكلون خشاش الأرض إن وجدوه؟
نرى الحوادث الأخيرة فنُصاب بالذهول؛ أبٌ يق*تل أبناءه، وآخر يق*تل عرضًا بالجملة،
رأينا في الآونة الأخيرة حوادثَ قتلٍ جماعيٍّ لأطفالٍ لا ذنبَ لهم،
وكأن الضمير مستتر ولا تقدير له ...
فنواسي أنفسنا قائلين: إنها الميديا ربما تضخم الأمور...
لا، ليست الميديا،
بل هي السادية التي تفشّت، والتلذذُ بالتعذيبِ وكأن فيروسًا أشد فتكًا من كورونا ومن السرطان، يأكل ما تبقّى من قلوب البشر، ربما أفلام الزومبي حقيقية.
أصبح دخولنا إلى قنوات الأخبار هزيمةً يوميةً نعبرها بصعوبة،
والمشاهد تزداد ثقلاً من كل اتجاه.
قلبي، الذي كان قديمًا يرتاب من البشر، بات اليوم يرتعد منهم.
اللهم نجِّنا من القوم الظالمين، المفسدين في الأرض، القاسيةِ قلوبُهم، ما حيينا.
ليس باستطاعتي وضع أي صورة مما أرى ...









































