آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. عندما تفقد الدول العربية ريادتها الثقافية ومكانتها الأدبية

في وقت من الأوقات كانت القاهرة تمثل قبلة للمثقفين العرب، وعلى خلاصة الثقافة التي كانت تضخها الابداعات المصرية، تشكل وعي الكثير من هؤلاء المثقفين، حتى سادت مقولة المراكز والأطراف، تلك المقولة التي بدأت في التداعي عقب توقيع السادات اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني، فباتت هناك مقاطعة لكل ما هو مصري، حتى اسم نجيب محفوظ كان يحذف من الأفلام السينمائية، وتم سحب أكثر من مؤسسة ثقافية كانت القاهرة مقراً لها. شيئاً فشيئاً حاولت القاهرة استعادة هذا الدور، لكن ذلك جاء بعد أن سقطت مقولة المركز والأطراف، فنهضت عواصم عربية وسحبت كثيراً من البساط من تحت أقدام القاهرة الثقافية.

 

إن فكرة الدور الثقافي مرتبطة بنموذج لم يعد قائماً الآن وتجلى خلال الفترة من الخمسينات حتى منتصف السبعينات، حيث كانت مصر الرائدة بفضل مجموعة من المقومات التي كانت تمتلكها، ومنها الثروة البشرية حيث أن مصر أكبر الأقطار العربية في عدد السكان وذات موقع جغرافي متميز وكانت أكثر البلاد العربية حداثة بمفهوم ذلك الزمان حيث تصدر فيها الصحف، وأقيمت فيها الجامعات والمسارح ودور السينما والإنتاج السينمائي ويوجد بها النخب الثقافية.

 

ولا ننسى الدور الريادي لجامعة الأزهر أكبر جامعة إسلامية على مستوى العالم وتكاد تكون الجامعة الإسلامية الوحيدة التي يتخصص خريجوها في علوم الدين وغير ذلك من مراكز الجذب للأشقاء

 

لا نستطيع إغفال ظاهرة صدور المجلات الثقافية من مصر وكان يحرر قسماً كبيراً منها مثقفون مصريون حتى تلك التي امتلكها مثقفون عرب مثل الهلال، والمقتطف أكبر المجلات الثقافية في نهاية القرن التاسع عشر، وأصبحت هذه المجلات فيما بعد يحررها مصريون وتطبع في مصر وتوزع إلى جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وكانت تصل إلى أندونيسيا والفلبين، وكذلك مجلة الثقافة التي أصدرها أحمد أمين والرسالة التي أصدرها أحمد حسن الزيات، وكان يشترك في تحريرها جنسيات عربية، أخرى وكانت تصل إلى جميع القراء في الوطن العربي، حتى الأحزاب السياسية كان لها أنصارها في البلاد العربية مثل حزب الوفد الذي كان له أنصار في فلسطين، كما تم إصدار كتاب ضخم عن الزعيم الراحل سعد زغلول عبارة عن مراثي لشعراء وكتاب وصحافيين عراقيين في بغداد، وكان هذا المناخ السائد في مصر منذ بداية القرن حتى قيام ثورة يوليو 1952 وخلال ذلك كانت البلاد العربية تتقدم حيث كانت هناك حركات وطنية شعبية من أجل الاستقلال، وكانت مصر هي هوليوود الشرق يقصدها الفنانون العرب وينصهرون في نسيجها مثل روزاليوسف اللبنانية الأصل التي تمصرت وكذلك نجيب الريحاني اللبناني الأصل الذي تمصر هو الآخر حيث كانت السينما المصرية تتبنى كل الفنانين العرب مثل نجاح سلام ومحمد سلمان والمطربة التونسية حسنية رشدي ومن سوريا جاءت أسمهان وفريد الأطرش.

 

لكن اليوم للأسف لا توجد مجلة ثقافية مصرية تستطيع أن تطوف الوطن العربي مثل الرسالة والثقافة في الماضي في الوقت الذي استطاعت فيه كل دولة عربية أن يكون لها مجلة ثقافية تصدرها للعالم العربي ولكنها تستكتب كتاب مصر في المقابل تستكتب الصحف المصرية كتاباً عرباً مثل العربي الكويتية ونزوي العمانية ودبي الثقافية والرافد التي تصدر في الشارقة وغيرها.

 

إنها لم تحدث قطيعة ولكن طبيعة الدور المصري تغيرت وهذا ينطبق على فكرة المناسبات الثقافية، فكانت مصر أول دولة عربية تقيم أول مهرجان دولي للسينما في منتصف السبعينات أعقبه مهرجان سينما البحر المتوسط في الإسكندرية ومهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والمهرجان الوطني للسينما المصرية، وانتقلت التجربة إلى الأقطار العربية فأصبح هناك مهرجان دبي السينمائي ومهرجانات قرطاج ودمشق وأسست بعض الأقطار العربية فكرة مهرجان شعري مثل المربد في العراق والتي ظلت تنظمه لعدة سنوات حتى جاءت كارثة الاحتلال فتوقف.

 

وانتقلت الفكرة إلى مصر فظهر مؤتمر الرواية وملتقى الشعر العالمي وتقليد الجوائز للمبدعين تم إحياؤه كتقليد قديم، وبعض الدول العربية رصدت جوائز أدبية تفوق قيمتها الجوائز المصرية عشرات المرات لكن الذي اخترع تقليد الجوائز هو مصر من خلال بعض رجال الأعمال الذين كانوا يدعمون المبدعين مثل الأميرة شويكار وقوت القلوب الدمرداشية التي حصل نجيب محفوظ على جائزتها حتى أنشأت أقطار عربية أخرى جوائز مثل البابطين في الكويت والعويس في الإمارات وجائزة الملك فيصل في السعودية وفي مصر أنشأ رجل الأعمال نجيب ساويرس جائزة تحمل اسمه، فنحن وطن عربي يتفاعل مع بعضه البعض وإثارة فكرة الدور الريادي لمصر يجسد الهيمنة وهو فكر ضيق الأفق ويمس أحاسيس الشعوب العربية، فالكلام عندئذ ليس عن دور ولكن تجسيد الرغبة في الهيمنة. ولدينا أدباء وشعراء جيدون، وكذلك يوجد نجوم للأدب في الأقطار العربية لهم مكانتهم المرموقة وما ينتج في بلد ينتقل تأثيره إلى البلاد الأخرى ولا نستطيع أن ننكر أن أي روائي متميز لم يتأثر مثلا بأدب نجيب محفوظ. ورداً على مقولة طه حسين إن النور قد انتقل من القاهرة إلى بيروت، فإن المسألة كانت متعلقة بمساحة الحرية التي كانت موجودة في بيروت حيث حيوية الثقافة بصفة خاصة الترجمة وطه حسين قال تلك العبارة لأن الفكرة كانت مرتبطة بازدهار حركة الترجمة في لبنان لأن اللبنانيين يتقنون اللغات الأجنبية وخاصة الفرنسية التي كانوا يترجمون عنها بغزارة. وانتقلت التجربة إلى مصر فقامت حكومة الثورة بإنشاء مشروع ترجمة الألف كتاب وتمت ترجمة الأعمال الكاملة لشكسبير عن دار المعارف ولم يكن هناك وزارة للثقافة فتم تخصيص ميزانية تشرف عليها وزارة التربية والتعليم التي كان يتولاها طه حسين لرعاية مشروع الترجمة.

 

بنية واحدة

 

إن العروبة حقيقة ثقافية ذات بنية واحدة وبرغم التمزق السياسي والاقتصادي الذي يعيشه الوطن العربي إلا أن هناك قدراً من التواصل والتماسك بحيث بقيت البنية الثقافية العربية واحدة موحدة لا مكان اليوم بخاصة في ظرف الصراعات المعقدة، للحديث عن سبق أو ريادة أو فقدان أدوار أو السعي إلى أدوار إنما الأمر في حقيقته أن بعض المجتمعات العربية سبقت مجتمعات أخرى بعقود قليلة في مسألة النهضة وأقصد مصر والعراق والشام ولكن سرعان ما لحقت مجتمعات الجزيرة والخليج والسودان والشمال العربي والإفريقي وهناك حديث آخر عن مشرق عربي ومغرب عربي في الثقافة وحديث آخر عن تراجع دور مصر أو بيروت.

 

نحن نشهد في العقود الأخيرة صحوة وحيوية ثقافية في كل هذه المجتمعات العربية، صحيح أن هناك مجتمعات متعثرة في أطراف الوطن العربي وأقصد الصومال وموريتانيا وجيبوتي لكن قلب عالمنا العربي في مراكزه الخمسة في نشاط يقظ وأقصد: وادي النيل الشام وادي الرافدين الشمال العربي الإفريقي الجزيرة العربية والخليج العربي.

 

وهذه الوحدة التي تتنامى تتجلى في موقع نشط يشهده المتتبعون المؤرخون، هذا الموقع يتجلى في مجتمعات الخليج العربي وبخاصة في مجتمع دول الخليج خاصة والعرب عامة ولقد عدت منذ يومين من مؤتمر أدباء الأقاليم بالمدينة العبقرية والجغرافية التاريخية بورسعيد تلك المحافظة التي أعشقها ، وبقيت أسبوعا بين الشعراء والأدباء هناك في ضيافة الشاعر المضياف السيد الخميسي ، هناك سعدت بهذه الجهود وبهذا الزخم في التأليف والإبداع .

 

الثقافة في مصر أصبحت تهتم بالمظهر لا بالجوهر وبالإحصاء لا بالفعل بمعنى أن الاهتمام بالمهرجان شكلاً وبالمدعوين النجوم، والجوائز معظمها تذهب إلى خارج مصر، بل إن المؤتمرات والندوات التي كان ينظمها المجلس الأعلى للثقافة كانت توجه لمبدعين من خارج مصر ويتم تجاهل أصحاب الاختصاص من المرموقين من أبناء مصر، وهذا يعني سقوط برامج الثقافة المصرية في هوة المظهرية وتم تفريغها من محتواها وجعلها في كثير من الأحيان سلعة متبادلة بين الأطراف، بمعنى أنني ندعو هؤلاء من بلدانهم لأنهم بالضرورة يدعونني إلى بلدانهم، صحيح أنه لا مانع من أن أُدعى أو أدعو لكن هذا الاتجاه النفعي أدى إلى ضياع المنفعة العامة لكن هذه المرة لم تهرب الثقافة إلى لبنان كما حدث من قبل في ضربة ثقافية سابقة لمصر ولكن توزع الحضور الثقافي على أقطار شتى في العالم العربي، فمثلا النهضة الثقافية المرتبطة بالجوائز المرموقة نجدها تشع تارة من الرياض حيث جائزة الملك فيصل العالمية، وتشع مرة أخرى من الامارات.

 

وفي مجال النشر انسحب البساط أيضاً من تحت أقدام مصر، فهناك نشر أدبي وثقافي في المغرب العربي يواكب كل جيد ومازال النشر اللبناني في تألقه، ولمعت دور النشر في أماكن متعددة في العالم العربي بينما مجال النشر في مصر ظل محافظاً على مسيرته المعتادة بل ربما وهنت أمواجه خلال السنوات الأخيرة، معنى هذا أنه لا يمكن لمؤرخ منصف أن يزعم أن في مصر نهضة ثقافية متكاملة، وسبب ذلك في ظني هو غياب عنصر الموضوعية والصدق، فحين خضعت المقاييس الثقافية في مصر إلى الشللية والمحسوبية والتحمس غير الموضوعي تراجعت الثقافة الحقيقية.

هذه الحقيقة مؤلمة لأن مصر مهيأة ومزودة بجميع عناصر النجاح التي تكفل للثقافة أن تبلغ أوجها وتؤدي دورها وتعود إلى قاطرة الثقافة العربية بوجه عام لكن الرابط الأساسي بين عوامل النجاح هذه غير موجود وكم من الأموال تنفق دون طائل يذكر والسبب كما قلنا فقدان الموضوعية والصدق يضاف إليهما فقدان التخطيط السليم.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350398
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205090
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190151
4الكاتبمدونة زينب حمدي176667
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138390
6الكاتبمدونة مني امين118822
7الكاتبمدونة سمير حماد 112615
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103821
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101172
10الكاتبمدونة مني العقدة98549

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

204 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع