إن ضعف التحليل وانسداد الأفق السياسي دفع الفاعلين في العملية السياسية إلى اختزال الصراع والأزمة الوطنية في عدوٍ واحد، هو الحركة الإسلامية كأن أزمة السودان تفسر بشعار أيديولوجي متجاهلين تعقيدات وتطورات الواقع بجانب وقوفهم ضد جيش الدولة السودانية الرسمي، وإصطفافهم إلى جانب مليشيات آل دقلو الإرهابية، مساندين لها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في موقف يفتقر إلى البصيرة الوطنية ويعمق مأساة السودانيين ، إنّ تراجع الفاعلين في الشأن العام نحن من يقع عليهم المساءلة ويقع علينا اللوم إنّ تصحيح القيادات ونقد تجاربهم دليل نجاحهم، إنهم لا يأبهون بفشلهم لطالما صمت الجماهير وصفق الشباب لهم، نحن نصع الفاشلون بأنفسهم لحظة الدفاع عنهم بغباء مفرط، إذا من يقع عليه حساب من يخطأ إن لمن نكون نحن الشعب ولمن تعمل مؤسسات الدولة إن لم تكن تعمل من أجل إرضاء وخدمة الشعب خضوع الشعب والصمت على ظلمه وقمع حقوقه والرضاء بذلةٍ وخنوع يجبرنا على الصمت أمام الموت المجاني إن هذه الظروف الحرجة والأوضاع المأساوية تحمل في طيها سلاح ذو حديين إمّا ولدت لنا دولة محترمة وتمترس قياداتها إدارة الدولة بنجاح وديمقراطية رصينة وإما خلقت لنا دولة تعمل على ارضاء أهواء وتطلعات الحكام متحاوزين مصالح الشعب وتطلعاتهم قال صمؤيل هنتغون إن النظام السياسي يتغير ويتكور بتطور وتقدم وعي المجتمع وتفاعله مع قضاياه الوطنية.
كيف يمكننا أن نصمت على هضم حقوقنا المشروعة؟





































