كُلَّما أَطلتُ النَّظر في لوحة باراديسو التي تُشَكِّل كُبرى ملاحم الفنان الإيطالي تنتوريتو، لاح في الذَّاكرة وجه البلاد الحالم في مُنتهى الحسرة..
كلُّ ما يحدث في تلك البلاد التي تبيع خوفها على الأرصفة المحفورة بملامح المتعبين..
تلك البلاد التي تَعرف خُطوات الأَبرياء.. والمَجانِين.. والشَّياطين.. والجائعين.. والزَّاهدين.. والسُّكارى.. والواهمين.. والمُوقنين... على حَدٍّ سواء..
ولا تبتسم لأَحد.. إلَّا لمَلاكٍ يُضيء وينطفئ..