"أول الحكمة أن تعرف الحق،
وأخر الحكمة أن لا تعرف الخوف"
ما الهدف؟
الذي ترجوه الحكمة، ضالة الإنسان منذ القدم، الحكمة ابنة الصبر، وطريقك إليها طويل، غير ممهد، فاستعن وتحلي بالصبر، ولتعلم أن هذا الطريق ممتع
أي أن المتعة فى الطريق لا فى الوصول..
ما العائق إذا؟
الخوف، هو المحرك الرئيسي للسلوك الإنساني طبقا لنظريات علم النفس، أنت وأنا ونحن نخاف من أشياء كثيرة
نخاف من الماضي وذكرياته، نخاف من المجهول،
من أنفسنا، من الآخر، من المستقبل، نخاف ونخاف حتى أصبح الخوف سلاسل حديدية تكبلنا والغريب أن قيد الخوف هذا بلا قضبان، بمعني متي قررت أن لا تخاف؟ تتحرر من خوفك.. قد يعيش الإنسان سجين لفكرة فى عقله كما عاش رجب بعد خروجه من السجن فى رائعة الكاتب عبدالرحمن منيف شرق المتوسط، لقد عاش سجين رغم خروجه لقد كان سجين أفكاره بلا أسوار أو حواجز أو عسكر.
وقد يدفعنا الخوف إلى الهروب وفى معظم المواقف يكون الهروب هو النتيجة الحتمية للخوف، فى رواية الدم والحليب
حمل حسون صندوق العهد، وضع داخله القرآن عهده لأبيه
والتوراة عهده لأمه، وظل يهرب حاملا صندوقه وعندما قرر أن لا يخاف ويخرج مات، لقد تأخر كثيرا..
لنبتعد عن الروايات قليلا، ونتكلم عن كل شخص فينا أسأل نفسك، مما تخاف؟ لأن الخوف قد يكون صحي، وقد يكون مرضي..
نفسياً
الخوف و الإرتباك والحزن والتشتت والخجل هي مشاعر طبيعية يمر بها كل شخص وشعورك المؤقت بها لا يعني أبداً أنك تعاني من مرض نفسي فـإطمئن، طالما شعور مؤقت..
من منا لا يخاف على أبنائه، يفرط في التفكير فيهم.
ومن منا لم يرث جزء من الخوف الذي كان يراه فى عيون أمه.
" ورثتُ الخوف عن أمي ، هي إعتادت
أن تعجنه مع الرغيف فتشبعُ به
أما أنا فأكتب ..
أكتبُ
وأنا اتضور جوعًا وخوفًا. "
الأن حدد مما تخاف؟ وفاضل مخاوفك فهى أصنام،
حطم أصنامك تلك وامضي..
وتأكد أن فى نهاية طريقك الحكمة، وبداية الحكمة كسر خوفك. وهذا لا يمنع أن الخوف فى بعض الأحيان جزء من الحكمة وليس دائما..