ومع ذلك فالشوق كان يدعوني
لوصالك.
مع أن البعد كان أعتى من أن
لا ينسيني جمال.
ولا كان لي أن أتقبل أن أكون
ملاحقاً لمن لا تريد ذلك.
فالعشق كان أكبر من روحي
ولم يزل كذلك.
وما الذي كنت ُ سأفعله ُ وأنا
لا أملك إلا أحتلالك.
ذاك الذي قد سيطر على كل
مشاعري فأتالك.
من غير حتى أن أفكر بما
قد يكون الرد من خلالك.
ولو كان مهما كان فالذي
لك ِ عندي هو مكانك.
ولا أغير هذا الميل مهما
صدر منك ِ فحبك أمتلاك.
أما إبتعادك فذلك شأن الذي
هيأ لك ِ وأغواك.
ولو أن لي كرة ً بالتقرب إليك
لكانت لمجرد أن أراك.
فمن مثلك ما كانت لتفي مع
من مثلي بما لديها من أرتباك.