أين ربيعًا أينع بخيالنا؟، لمَ حل قبل الأوان خريف!، أيـن حاضرًا لم يعد حاضرًا؟، وآتٍ كل ما فيه يبدو مخيف، حيث تموت الأمال وتنتحر مرغمة، حيث يغدو الألم شعور سخيف، هناك من تضيق الأرض بأوجاعهم، وأنينهم بالصدور رجيف، بأوطاننا تموت الملائكة جوعًا، بأوطاننا تنتحر البراءة عـلى الرصيف، تحت راية عروبتنا نزيف يليه نزيف، تحت راية عروبتنا لا تساوي الحياة ثمن الرغيف.