كان يومًا ربيعيًّا مورقًا، ورائحة الزهور تخطف الأنفاس عندما نظر رأفت عثمان إلى المرآة للمرة الخامسة، وهو يبتسم بزهو ويطالع صورته أمامه بالمرآة مقلبًا تلك الدعوة بين يديه، وهو يقرأ بصوت مسموع وكأنه يتأكد من حقيقة الدعوة:
"الأستاذ/ رأفت عثمان
يسرني أن تكون ضيفي هذه الليلة الساعة السادسة مساء بڤيلا الماسة لإتمام صفقة الموسم
أحضر الأوراق اللازمة لذلك
ستمر عليك الليموزين لتقلك إلى هناك
لا داعي لأن يتسرب خبر الدعوة لأحد".
حدث نفسه بزهو قائلًا: لا شك أنني سأحصد الكثير من المكاسب من وراء هذه الصفقة الكبيرة.
نظر إلى ساعته وكانت تشير إلى الخامسة وعشر دقائق، عندما أخبره حارس العقار أن هناك سيارة فخمة بانتظاره أسفل البناية.. نظر إلى هيئته للمرة الأخيرة، وهو يحمل حقيبته الجلدية مغادرًا شقته إلى حيث تنتظره الليموزين.
بمكان آخر ومن ناحية أخرى وبسيارة ليموزين سوداء؛ حيث كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة والنصف تقريبًا.. كان يجلس الدكتور وائل السيد، وهو يطالع تلك الدعوة بين يديه متسائلًا عن سر الغموض الذي يحيط بها وعن سر الإلحاح بعدم معرفة أي أحد بها.
حدث نفسه قائلًا: ربما لأنها صفقة كبرى، أو ربما لأنها صفقة تشوبها بعض المخالفات القانونية.
انفصال كابينة القيادة عنه جعله متوترًا أكثر، فكم كان يحتاج لأي شخص يتحدث معه، حتى وإن كان السائق أو لا يعرفه، فربما أزال عنه بعض التوتر الذي يزداد كلما اقتربت عقارب الساعة من السادسة.
وبمعزل عنة وبمكان آخر، وفي جو مشحون بالترقب والتوتر، كان الثري العربي (مالك سليم) يتطلع إلى ساعته، والتي كانت تشير عقاربها إلى السادسة إلا عشر دقائق.
تحدث بصوت خفيض محدثًا نفسه: دقائق قليلة تفصلني عن أهم الصفقات بحياتي، إنه بحق مشروع العمر، وكم أتمنى ألا يحدث ما يعكر صفو هذه الصفقة التي ستعوضني خسائر البورصة بالفترة الماضية، وتعيد لاسمي الثقة التي ضاعت مؤخرًا.
وبمكان آخر وسيارة ليموزين أخرى.. وعلى بوابة ضخمة كانت تعبر السيارة الليموزين الى الداخل؛ حيث ممر ممهد طويل تحيط به الأشجار بكثافة من كل جانب.. لا يدري سعيد لماذا اعتراه الخوف كلما تقدمت السيارة للأمام، نظر بساعته للمرة العاشرة خلال خمس دقائق، وكانت تشير إلى السادسة إلا ثلاث دقائق.
حدث نفسه متسائلًا عن سر هذه الدعوة الغريبة، وتلك السيارة الفاخرة والتي لم يكن يحلم بالمرور إلى جوارها، وهو الشخص البسيط والذي لا يتعدى كونة سمسارًا للأعضاء البشرية –كما يقولون عنه– بينما هو يرى نفسه وسيطًا يفعل خيرًا، فهو صلة الوصل بين البائع والمستشفى، ولا يهمه مَنِ البائع أو المشتري، كل ما يهمه هو عمولته التي سيحصل عليها من الطرفين.
عندما وصلت السيارة التي تقل (رأفت عثمان) إلى مشارف الڤيلا شعر بالانقباض والتوتر، فالمكان بعيد جدًّا عن العمران، وكأن الڤيلا قد وجدت من العدم بهذا المكان.. "ولكن ما شأني أنا بذلك هي صفقة ربما أقل من ساعة وتنتهي لأحصل على عمولتي الكبيرة" هكذا حدث نفسه ليطمئن ويهدأ قليلًا.
عندما وصلت سيارة الثري (مالك سليم) إلى حيث باب الڤيلا فُتِحَ باب السيارة أوتوماتيكيًّا دون أن يخرج السائق، ليجد نفسه أمام باب الڤيلا، والذي فُتِحَ دون أن يدق الجرس، نظر حوله ليرى الكاميرا المثبتة على مدخل الڤيلا.. استجمع رباطة جأشه وتوجه الى الداخل بخطوات ثابتة.
عندما دخل كان بهو الڤيلا، هو أول ما وقعت عليه عيناه، وما إن تجول بعينيه ورأى المحامي (رأفت عثمان) والدكتور (وائل) و(سعيد) حتى شعر بالارتياح، وقال بصوت مرتفع: "ما هذا الجو البوليسي، أشعر وكأننا بفيلم لأجاثا كريستي".
بادره الدكتور وائل قائلًا: "ظننت أنك صاحب الدعوة يا سيد مالك"!
هنا قال (مالك سليم) بدهشة: "أنا ظننت أن الدعوة للاجتماع من قبل المحامي ممثلًا للمجموعة المالكة للمشروع".
ما إن قال ذلك موجهًا بصره إلى المحامي (رأفت عثمان) الذي توجهت له كل الأعين ليقول بابتسامة باهتة: "أنا مثلكم.. أتيت بدعوة وظننت أن حضوري بخصوص صفقة المستشفى الاستثماري لوضع التصور القانوني وكتابة العقود".
هنا تحدث سعيد قائلًا: "وأنا! ما سبب وجودي؟ ومن وجه لي هذه الدعوة"؟ قال ذلك وهو يخرج الدعوة من جيب قميصه، عندما نظر إليه الجميع وكأنهم يرونه للمرة الأولى، فلقد أدرك الجميع –بما فيهم سعيد– أنه غير ذي صفة بينهم، فهو لا يرتقي لمستواهم الاجتماعي، وليس له دور أو صفة بذلك المشروع الضخم.
تحدث الدكتور وائل بصوت يشوبه القلق والانفعال قائلًا: "لا أشعر بالارتياح ما دام لا أحد منا صاحب الدعوة، فمن وجه لنا هذه الدعوة؟ وما سبب ذلك؟ ولمن هذه الڤيلا؟ كل هذه أسئلة تحتاج إلى إجابات".
قال المحامي: "فلننتظر لدقائق، وإذا لم يتضح الأمر نغادر جميعنا من هنا".
فبادرهم مالك سليم: "لنجلس على المائدة ونتحدث، على كل حال ليس هناك ما نخشاه".
توجه الجميع إلى المائدة، كانت مستطيلة وخلفها أربعة مقاعد جلدية فاخرة، على كل مقعد ورقة مطبوعة توضح صاحب المقعد، كان وضع المائدة والكراسي مصممًا بحيث عندما يجلسون يشكلون صفًّا واحدًا.
عندما توجه كل منهم إلى مقعدة ليجلس، كان هناك مشروب بفنجان به ورقة توضح اسم صاحب المشروب.
دكتور وائل: "إنه مشروبي المفضل، شاي مثلج مع النعناع".
بينما قال سعيد: "كذلك أنا يعجبني مشروب الصودا".
وكان أمام المحامي عصير ليمون مثلج، بينما أمام الثري العربي كوكتيل فواكه وهو ما يفضله بالعادة كما قال.
أخذوا يتحدثون ويتشاورون عن هذا الوضع، وهل هو مزحة من أحد الأصدقاء أو خدعة ما، بينما يتناولون مشروبهم، فلم يكادوا ينتهون من المشروب حتى انطفأت الأضواء وعم الظلام المكان.
حاول كل منهم إخراج هاتفة ليضيء المكان، ولكن لم ينجح أحدهم بفتح هاتفه وتشغيله، فقد كانت هواتفهم معطلة بشكل كامل، مما جعل الرعب والخوف يتسلل إلى قلوبهم.
هنا أخرج سعيد قداحته وأشعلها ليتضح المكان ولو قليلًا، فهتف الثري العربي قائلًا: "فلنغادر الآن، يبدو أن هذا فخًّا وقد وقعنا فيه".
نهض الجميع باتجاه الباب، عبثًا حاولوا فتح الباب بشتى الطرق الممكنة، ولكنه كان مغلقًا بشفرة مكونة من ثمانية أرقام.. تجولت أبصارهم على الضوء الخافت الصادر من قداحة سعيد، ليتبينوا أنحاء الڤيلا بهلع شديد، ولكن دون جدوى، فالنوافذ مرتفعة للغاية، تزينها قضبان حديدية ذات سمك كبير.
وبينما هم يحاولون إيجاد أي منفذ، إذ جاء صوت من خلفهم، عندما نظروا إليه لم يكن سوى شاشة تلفاز ضخمة –معدة على وضعية الصوت فقط– والصوت الصادر منها يطلب منهم العودة إلى مقاعدهم بهدوء.
عاد الجميع إلى مقاعدهم، وهم ينظرون إلى بعضهم بخوف وترقب، وعندما جلسوا جميعًا أتاهم صوت أنثوي يحمل حزنًا لا حدود له وهو يقول: "لماذا قتلتم ابني؟ لماذا تشاركتم جميعًا بقتل ابني؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ هل تعلمون ماذا فعلتم بقتلكم له؟ أنتم لم تقتلوه هو فقط، أنتم قتلتموني أنا.. أخذتم حياتي وعمري.. أنتم أشعلتم نار الثأر والانتقام بقلبي وروحي".
نظر الجميع إلى الشاشة، وهم يحدقون إلى بعضهم قائلين: "مَنْ قتل مَنْ! نحن لم نقتل أحدًا.. من أنتِ؟ من تكونين؟ وماذا تريدين منا؟ ولماذا أحضرتِنا إلى هنا"؟
الصوت الأنثوي بغل وحقد وتشفٍ: "أنتم هنا لتنالوا جزاءكم.. أنتم هنا لدفع الحساب.. أنتم هنا لأخذ أرواحكم الآثمة من أجسادكم.. ربما تتطهر من أفعالكم الدنيئة".
المحامي بصوت متهدج: "سيدتي ربما هناك التباس بالأمر، أنا رجل قانون مهمتي إنقاذا البشر لا قتلهم".
الدكتور: "أنا كذلك.. مهمتي إنسانية لمداواة آلام البشر لا قتلهم".
سعيد: "وأنا إنسان بسيط لا ناقة لي ولا جمل بهذه الحياة، أنا بالكاد أجد قوت يومي ولم أؤذِ أحدًا يومًا ما".
الثري العربي: "سيدتي هناك خطأ ما، ربما اختلط عليكِ الأمر، لسنا من تريدين قتلهم حقًّا".
الصوت الأنثوي: "أنتم قتلة.. وستنالون جزاءكم خلال أقل من ساعة عندما يعمل السم الذي تناولتموه مع المشروب، سوف أستمتع برؤيتكم وأنتم تتلوون كالثعابين من الألم، فما أنتم إلا ثعابين وحيوانات على هيئة بشر".
ازداد خوفهم ورعبهم وشعروا بالألم يمزق أحشاءهم، والعرق يتصبب على وجوههم، وهم يتوسلون لها بأن تتركهم ليذهبوا إلى المستشفى وتلقي العلاج، وكل منهم يصرخ وهو يردد أنه بريء.
أتاهم الصوت قائلًا بهدوء: "مهلًا.. ما زال أمامكم الكثير لتموتوا، وقبل أن يحدث هذا ستعرفون جريمتكم، ولكن قبل هذا أريد أن أخبركم أن هناك ترياقًا لهذا السم يكفي لشخص واحد فقط، وهو من سيغادر هذا المكان ناجيًا بحياته".
هنا ارتفعت أصوات الجميع وكل منهم يقول: "لا أريد الموت"!
منهم من يقول إنه ما زال شابًّا، ومنهم من يقول إن لديه أطفالًا، ومن يقول إنه العائل لأسرته.
هنا طلب منهم الصوت الأنثوي بحزم وصرامة أن يتناول كل منهم ما يجده تحت مقعده ويضعه أمامه.
فرحوا ظنًّا منهم أن الترياق هو ما سيجدونه، بينما اعتلت الصدمة وجوههم، وهم يضعون ما تناولوه أمامهم، فلم يكن سوى سلاح ناري محشو بالرصاص منزوع الأمان.
الدكتور وائل: "سيدتي ما زالت الفرصة أمامك لإنقاذ أرواحنا، فقط أتركينا لنغادر أو أخبرينا عن جريمتنا التي تتحدثين عنها".
السيدة: "عودوا إلى الوراء بذاكرتكم.. تقريبًا عامين مضيا.. هل حقًّا نسيتم ما فعلتموه؟ هل تشعرون براحة الضمير؟ هل نسيتم تلك المرأة التي ظنت أن قلوبكم الرحيمة هي من جعلتكم توافقون على ولادتها بذلك المستشفى الاستثماري دون مقابل، لأنها تحتاج لرعاية خاصة أثناء الولادة نظرًا لحالة القلب السيئة".
وجهت كلامها لسعيد قائلة: "هل نسيت تلك الفتاة التي أخبرتها عن الثري العربي الذي يفعل الخير يا سيد سعيد"!
"وأنت يا دكتور وائل، هل نسيت مريضتك التي كنت تقوم برعايتها باهتمام حتى ظنت أنك ملاك من السماء لتدير لها ظهرك بعد الولادة مباشرة، وأنت تخبرها أن الطفل لم يحتمل ومات"!
"وأنت يا أستاذ رأفت، أيها المحامي الكبير.. ألم تحضر الأوراق التي تثبت أنني موافقة وأتحمل كل الأضرار لي وللمولود! ألم أشكرك عندما وضعت بيدي ذلك المبلغ لأتدبر حياتي"!
"وأنت سيدي الثري ذائع الصيت.. ورجل الخير.. هل نسيت حقًّا أم أنك تناسيت! هل أخبرتني عن شعورك كلما نظرت إلى طفلك! هل ما زال قلب ابني بداخله يعمل بشكل جيد! كم أشتهي أن أسمع دقاته! وهل أفادت خلايا ابني في شفائه من ذلك الميكروب بدمه"!
استطردت قائلة بدموعها: "ألم تستخدموا ابني قطع غيار لابن ذلك الثري! ألم تمزقوا جسد ابني الرضيع وتبيعوه بالقطعة! هل حققتم المكاسب من وراء ذلك! تُرَى كم ربحتم! هل تعلمون.. أود حقًّا أن أعلم كم يساوي جسد طفل رضيع! كم يساوي ألم أم وحزنها على فلذة كبدها"!
حل الوجوم والصمت على المكان، ليعم الظلام مرة أخرى، والصوت يقول: "الآن أنتم ستواجهون أنفسكم.. قتلتم من قبل من أجل المال، والآن ستقتلون من أجل حياتكم.. من يملك الجرأة ليضغط على الزناد سيعيش".
ما إن أنهت كلامها، حتى دوى بالمكان صوت الرصاص والصراخ ليعم الضجيج بالمكان، ويسود الهرج وصوت الأنين، عاد الضوء فجاه إلى المكان؛ حيث كان سعيد يقف حاملًا مسدسه، بينما المحامي والثري مضرجين بدمائهم، والدكتور وائل مصاب بكتفه يئن من شدة الوجع.
عاد الصوت مجددًا ليقول: "للأسف الترياق لا يكفي سوى شخص واحد، بينما أنتم اثنان.. و... و...".
قبل أن تنهي كلماتها، كان سعيد يتهاوى ويسقط أرضًا، بينما الدماء تتدفق من رقبته كالنافورة، والدكتور وائل يصرخ: "لا أريد الموت.. أرجوكِ! أتوسل إليكِ! أنا بريء! لم أفعل ذلك.. لم أفعل ذلك".
السيدة: "حقًّا لم تفعل ذلك! لماذا إذًا قتلت هؤلاء"؟
وائل: "لو لم أقتلهم أنا لقتلوني هم.. كان يجب أن أعيش، أنا وحيد أمي، أرجوكِ أخبريني أين الترياق، أشعر بروحي تغادرني".
كان يزحف على بطنه عندما شعر بمن يركل المسدس من يده.
نظر إليها كانت سيدة في بداية العقد الثالث من عمرها، ولكن الحزن يزيدها سنوات فوق سنوات عمرها.
نظرت إليه وهي تقول: "كادت جريمتكم تموت ولا يكشفها أحد، لولا تلك الرسالة التي كشفت لي ما فعلتموه، وكان مرفقًا بها عقد إيجار الڤيلا، وموعد تجمعكم هنا، وتلك كانت فرصتي للانتقام وأخذ الثأر ممن حرموني من طفلي ومن الحياة".
الدكتور وائل: "أعلم أنني فعلت أخطاء كثيرة بحياتي لست راضيًا عنها، ولكنني لم أقتل طفلك، صدقيني لم أفعل ذلك! حتى علاقتي بالسمسار والمحامي وذلك المشروع الاستثماري لم أكن راضيًا عن ذلك، نعم انحرفت عن قسم مهنتي وارتكبت الكثير من الأخطاء بحياتي، ولكني لم أقتل طفلك".
أخذت المسدس من يد المحامي واقتربت منه قائلة: "لا تعتقد أن الخطايا تظل بدون حساب.. بالنهاية ستدفع الثمن إن كان لي أو لغيري".
نظرت بعينيه وهي تقول: "الترياق بالطابق العلوي.. إن استطعت الحصول عليه ستعيش". تهللت أساريره وهو يحاول النهوض على قدميه، رمقته بنظرة أخيرة وهي تطلق رصاصتين على قدميه الاثنتين مغادرة باتجاه الباب، وهو يصرخ ويئن متوجعًا، قبل أن يفقد الوعي ويصمت بلا حراك.
وضعت شفرة الباب لتغادر الڤيلا التي أُغْلِقُ بابها أيضًا تلقائيًّا، خطوات قليلة قبل أن تأتي الليموزين السوداء لتقلها، جلست على مقعدها والدموع تملأ عينيها، أخرجت هاتفها.. طلبت الرقم وهي تقول: "جلستي مع طبيبي النفسي بعد دقائق.. هل ما زال الموعد قائمًا أنا بالطريق".
ومن نافذة المكتب البيضاوي الزجاجية بالطابق (13) نظر أحدهم إلى تلك اللوحة المضيئة الضخمة التي توضح موقع المستشفى الاستثماري الأكبر بالشرق الأوسط وهو يقول: "الآن ستكون لي أنا فقط".
قال ذلك وهو يطالع الصحف التي تحدثت عن تلك الجريمة التي هزت الجميع بموت المستثمر العربي والطبيب الشهير والمحامي ومعهم شخص مجهول على يد سيدة مختله نفسيًّا، وجدت جثتها ملقاة من أعلى هضبة المقطم.
ابتسم بخبث وهو يقول: "رغم أنكم لم تقتلوا طفلها حقًّا.. ولكنكم بشكل أو بآخر قد استحققتم موتكم".
تمت