أيا حبيبةَ عمري
قد ضاع اللقاءُ
وأتى الأنينُ.
وقد زاد النوى
وبعد السنينِ
من شوقي الدفينِ
آهٍ لو تعرفينَ الفراقَ
آهٍ لو كنتِ تعلمين.
صارت ساعاتي شهورًا
وصارت أيامي سنينْ.
سئمتُ الحاضرَ لأجلكِ
ووددتُ لو أنَّ الماضي يأتينِ.
رسمتُ صورتَكِ بقلبي
وحفرتُ اسمَكِ على الجبين.
هل تراه قلبُكِ
هو من يُعاندكِ؟
أم تراكِ عقلَكِ وقلبَكِ...
تُعاندين؟
هل تحملين بين أضلعِكِ قلبًا
يضنيه العشقُ كلَّ حين؟
هل تؤرقُكِ الليالي الساهرة
بدموعِ الانتظار
وقلقِ الحائرين؟
بالخوفِ... بالتمنّي...
بموتٍ بطيءٍ
وذكرياتِ ماضٍ
منها تهربين؟
هل تعانين لهفةَ اللقاءِ
حُلمًا بعيدًا؟
أتراه إدمانًا
يسري في الشرايين؟
أم خيالًا
يسافر دومًا وحيدًا
ويعود محطَّمًا
بدموعٍ وأنين؟
أنا الخائف
أنا الحائر
أنا الأسير
وأنا الثائر
أنا الماضي
أنا الحاضر
أنا الحنين.
كلما محوتُ لكِ بالذاكرةِ طيفًا
أجدُكِ حاضرةً
بذاكرتي... تبتسمين.
بطريقٍ سرنا به يومًا
بحُلمٍ رسمناه
نقش فوق الوتين.
بنشيدٍ تردّدينه على مسامعي
بلحنٍ ما أجمله
حين تغرّدين.
لستُ أهوى الفراقَ رفيقًا
لم أخطو للهجرِ طريقًا
ولكنها خُطى
كُتبت على الجبين.
ومن كُتبَت عليه خطاهُ...
ولو على الشوكِ مشاها
وعند ربي
تجتمعُ قلوبُ العاشقين.





































