هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الألباني ولينه ..والقذافي
  • قدرة التعود
  • يا حنضلة
  • بين الحبر والهوى
  • أهل الفاشر يهربون من الموت إلى الموت 
  • إحترام الوقت والإلتزام بالمواعيد
  • منطقة مقفولة
  • خذلان الإدارة وضعف إدارة الدولة 
  • الخمسون.. ليست نهاية الطريق 
  • اللواء حسن رشاد - كل رجال المملكة - ديك الحبش - قدرة قادر - مصر التي 
  • الأولى
  • الورقةُ اللّعينة 
  • سليم
  • باب الخلاص
  • قل لي بربك
  • حنين إلى الماضي
  • تغريد الكروان: تجمل بالسكوت
  • وقت حظك
  • لابد مما ليس منه بد
  • فإنَّ ما ودِّع عند اللَّه لا يضيع
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايمن موسى
  5. العزومة

ارتفع رنين هاتفه بلا توقُّف، كانت زوجته على الطرف الآخر تذكِّره بزيارة أختها مع زوجها القادم في عُطلة من الخليج، بحركةٍ عفويةٍ تحسَّس جيب قميصه الداخلي، ليتأكد من وجود الألف جنيه التي استدانها من زميله بالعمل، أخبر زوجته ألَّا تقلق، وأنه لن ينسى شيئًا وسيرفع رأسها أمام زوج شقيقتها، توقَّف عند الجزار وما إن هدأت حركة البيع حتى توجَّه إليه يحدِّثه في ود، ليخبره أنه لديه عزومة ويريد كيلو ونصف من اللحم الأحمر الناعم مع رجاء ببعض العظم والدهن خارج الميزان لزوم شوربة الطبخ وشوربة الأرز، ما إن أصبح اللحم بين يديه حتى توجَّه نحو الخضري لشراء مستلزمات الطبخ من بصل وطماطم وملوخية وبطاطس، توجَّه بعد ذلك للبقال ليشتري الأرز والمرقة والمعكرونة والشعرية، بينما هو منهمك مع البقال لمح بطرف عينيه رجل في نهاية عقده الخامس يقف بجوار مشترواته، في البداية لم يُعِر للأمر أي انتباه، ما كاد يعود للشراء حتى انتابه القلق، فهو قد أنفق كل ما يملك على هذه العزومة، حانت منه التفاتة ثانية نحو أغراضه، ليرى الرجل ما زال يقف بجانبهم، كانت تقاسيم الرجل لا تُوحي بشيء مريب، فهو يبدو وقورًا تكسو ملامحه الطيبة، كما أن ملابسه تدل أنه من الطبقة المتوسطة، ما إن دفع الحساب واستدار يجمع أغراضه وأثناء تفقُّدها اكتشف غياب كيس اللحم، شعر بالتوتر والغضب في آنٍ واحد، التفت في جميع الاتجاهات ليرى مَن فعل هذه الفعلة النكراء، من بعيدٍ لاح له الرجل وهو يمشي مهرولًا، جمع أكياسه وسار بخُطى سريعة محاولًا اللحاق به، بعد عدة شوارع كان قد اقترب منه، ما إن أصبح قُربه حتى وضع يده على كتفه مستوقفًا إيَّاه، توقَّف الرجل وهو يرتعش، استدار ليصبح في مواجهته وما إن نظر في عينيه حتى وجد الرجل وقد اغرورقت عيناه بالدموع، كاد يسبُّه ويجمع الناس ليخبرهم عن فعلته الشنعاء، لكنه ولسببٍ لا يدري ما هو وجد نفسه يتحدث بصوتٍ أقرب إلى الهمس قائلًا:

- ألَا تخجل وأنت في عمرك هذا من السرقة؟ مَن كان في مثل عمرك عليه أن يلزم العبادة وأن يسأل الله حُسن الخاتمة.

كان الرجل ينظر إلى الأرض في خجل مطاطئ الرأس وهو يرجوه أن يأخذ اللحم ولا يفضحه، ليقول له:

- هل أدركت الآن عواقب فعلتك هذه؟ 

الرجل: صدِّقني، هذه أول مرة لي ولم يسبق لي أن فعلت ذلك. 

أردف يقول في صوتٍ متهدِّج:

- أقسم بالله أنَّ اللحم لم يدخل بيتي منذُ عيد الأضحى الفائت عندما تصدَّق علينا مَن ذبحوا أضحيتهم، ليقول له:

- وهل هذا مبرر للسرقة؟ هل تدخل إلى جوفك طعامًا حرامًا؟

الرجل: لو كان الأمر يقتصر عليَّ لاكتفيت بالزيت والملح أو كنت مِتُّ جوعًا قبل أن أفعلها.

استطرد قائلًا في حزن: أنا موظف على المعاش وراتبي كان يكفي ويزيد، لكن بعد خروجي على المعاش فقدت ثلثيه، وقد مات ولدي وترك في رقبتي خمسة أولاد وبنات وأمهم، والله لا يوجد في البيت أي طعام.

قال هذا لتنهمر دموعه بغزارة ليشاركه البكاء حتى أصبح الجميع يراقبهما، وقد انهمرت دموعهم بلا توقُّف، ما إن هدأ حتى قال له وهو يربت على صدره:

- لا تقلق، سوف يعينك الله عليهم، أمَّا هذا اللحم وكل لوازمه فهو للأيتام في بيتك.

حاول الرجل الانصراف دون أن يأخذ شيئًا، لكنه أقسم عليه أن يأخذ كل شيء، وأنَّ هذا رزق ساقه الله إليه.

غادر الرجل وهو يدعو له وفي طريقه للمنزل قتله التفكير، تُرى ماذا يخبر زوجته؟ هل يقول لها إنه نسيَ أو يخبرها أنه لم يجد لحمًا عند الجزار، يمكنه أن يخبرها أنه فَقَد المال، حدَّث نفسه قائلًا:

- عندما يأتي الغد سيجد حلًّا لهذا الأمر، يمكنه أن يستدين من زميل آخر أو حتى يبيع هاتفه.

لا يدري كيف وصل إلى منزله يجرُّ قدميه واحدةً تلو الأخرى، ما إن فتح الباب بوجهٍ ممتقَع ومشاعر متناقضة ما بين حبه لفعل الخير وخذلان زوجته حتى سمع ضحكات زوجته التي استقبلته في ودٍّ وهي تخبره أنَّ والدها وأخاها بالداخل، رحَّب بهما في حرارة وجلس بجوار زوجته يسألهم عن أحوالهم، وبطرف عينيه لمح قفصًا ممتلئًا بالدجاج والحمام وكيس أبيض كشف ما بداخله من لحوم مع أكياس الفاكهة والخضار، قبل أن يسأل عن كل هذا ولمن، كان والد زوجته يهنئه بدخول شهر رجب، بينما زوجته تشير بفخر نحو الأغراض قائلةً في حب:

- أبي وأخي أحضرا الموسم كعادتهما كل عام. 

توجَّه لهما بالتهنئة وفي سره كان يردِّد في يقين:

- "سبحان مَن وسِعت رحمته كل شيء".

تمَّت

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة غازي جابر
4↓الكاتبمدونة خالد العامري
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓الكاتبمدونة خالد دومه
7↑4الكاتبمدونة آمال صالح
8↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
9↑3الكاتبمدونة ايمن موسي
10↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑64الكاتبمدونة سارة القصبي42
2↑32الكاتبمدونة ايمان قادري150
3↑32الكاتبمدونة إيناس عراقي190
4↑16الكاتبمدونة عبير مصطفى44
5↑15الكاتبمدونة ولاء عبد المنعم196
6↑13الكاتبمدونة رهام معلا127
7↑12الكاتبمدونة نجلاء البحيري39
8↑7الكاتبمدونة عبد الوهاب بدر23
9↑7الكاتبمدونة مني قابل77
10↑5الكاتبمدونة آيات القاضي115
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1110
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب713
4الكاتبمدونة ياسر سلمي677
5الكاتبمدونة اشرف الكرم604
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري513
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني436
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب362637
2الكاتبمدونة نهلة حمودة215495
3الكاتبمدونة ياسر سلمي198803
4الكاتبمدونة زينب حمدي178293
5الكاتبمدونة اشرف الكرم143861
6الكاتبمدونة مني امين120147
7الكاتبمدونة سمير حماد 116693
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107692
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين107161
10الكاتبمدونة آيه الغمري102356

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مريم فرج الله 2025-10-24
2الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
3الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-18
4الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
5الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
6الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
7الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
8الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
9الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
10الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24

المتواجدون حالياً

283 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع