في غفلة غادرة .. سقطت من سقف السموق لأرتطم بلوح الأيّام وسط حروب وكروب صاخبة بالنواح والجثث الراسخة في خلدي المشجوج منذ الصبا ، فجرحتني مساميرها الباترة أحلامي السّابياء ، دبغت على جبهتي الفيحاء صورٌ ووجوه .. حكايات وثورات متسمّرة داخل قلعتي لا تريد الرّحيل ، متشبّثة حول قوقعتي لا تريد الرحيل
ومرّت السّنين وأنا أنتظر الفرصة السّانحة ولم تأتي .. لكن جذوة الأمل لم تخمد .. وعدتها بأنّي سأظلّ بازغة .. حالمة ، متّقدة بشهابي الذي أصطلي منه الغاية والشأو ، سأظلّ غدقة بفيضي الجامح .. تواقة لحلمي الجارف ، حلم الأدب .. سأكتب و أكتب حتى يسطع قبسي في سماء الأدب يوما ما .
لن أسأم ولن أقنط من الوصول ، سأظل أكتب ، حتى ولو شتمتني الحروف و رفضت السطور أن تمد ذراعها إلى كلماتي وأبى الورق أن ينحني لحبري ، وعتا القلم بالمثول أمامي سأظل أكتب وأكتب بدون كلمات أو عبارات .. بدون أقلام أو سطور .. فلست بحاجة إليهم ؛ يكفيني حسن الرجا لأبقى دوما كالسّنا