كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع أشرف الكرم 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة

آخر الموثقات

  • حنا وتاد لبلاد
  • أنتِ كفاية… حتى في لحظات ضعفك
  • كنت أظن
  • لا تأججِ معركة لشريك حياتك 
  • حَدِيثُ الرُّوح
  1. المنصة
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د أماني عبد السلام
  5. تمتمات - قصة قصيرة
⭐ 0 / 5

 

اتجه إلى مكتبه ككل صباح، يجدها جالسة إلى مكتبها، مبكرة كعادتها. قلق، متردد، أو لعله لا يعلم كيف يعلن هذا الخبر. بدأها بتحية الصباح، فحيّته بابتسامتها الودودة المعتادة أيضاً. إنها تكبره بعدة سنوات، وتسبقه في المكان بكثير. منذ انتقل وهي تعامله بود وتعلمه كل شيء، تناقشه، تستفزه آراؤها، تقلب مياهه الراكدة. يفتتح الكلام دوماً، تلوذ بالصمت إلى أن يصبح الصمت ثقيلاً، وتضبط نفسها منزلقة إلى نقاش يكشف له ما توارى خلف ثيابها الوقورة من أفكار فخمة، ومعارف واسعة، وفلسفات متفردة.

مازال متردداً.. توقع منها أن تنتبه وحدها كما تفعل النساء عادة، ولكنها لا تبالي.. أو لعلها تبالي لدرجة أن تبالغ في التجاهل. يبدأ العملاء بالتوافد، ينشغل قليلاً، يتعمد الانغماس في العمل متظاهراً بأنه لا يفكر في الطريقة التي سيلقي بها الخبر الذي يخبئه، أو إنه في الحقيقة لا يخبئ شيئاً، كل ما هناك أنها لا تنتبه.

يزداد الزحام، تتخلل نظراته نحوها العملاء العابرين بين مكتبيهما المتقابلين. لأول مرة لا يعرف مسمى لما يشعر به، فهو شيء لطيف ولكنه آثم. شيء له على طرف اللسان حلاوة، تليها مرارة عند بداية الحلق.

تحدق في الأوراق بجدية بالغة، تتكلم مع العملاء بلباقة لا تذوي حلاوتها، يضيق بنفسه، يضيق بجديتها، بتعمدها الهروب منه... أو لعلها لا تهرب وهو الذي يتمنى لو أنها تهرب. يتمنى في غرفة مظلمة من غرفات نفسه لو أنها تفصح ولو قليلاً، لو أن يرى ارتعاشة في أصابعها، أو يلمح رنوة لطيفة من ناظريها الجادين، أن يفوز منها بأكثر من الابتسامة الودود الواسعة، كلمة " صباح الخير يا أستاذ" التي لها طعم قهوة دافئة في صباح شتائي. تتشبث بالألقاب، تحافظ بقوة من فولاذ على المسافة اللغوية بين اسميهما، بالضبط كالمسافة بين المكتبين المتقابلين.

أي محظوظ ذاك الذي نال منها ما يخجل هو من تمنيه! أي محظوظ ذاك الذي تطل عليه بشمسها الوحيدة، بينما تطل على الآخرين بسحب بيضاء تارة، رمادية تارة، ومتوردة، دافئة، مشوقة كما يحدث معه.

ينصرف العملاء تدريجيا ويخلو الرواق بين المكتبين. يرفع يده متردداً، يقول بابتسامة عريضة يحاول بها إخفاء ما به من تلاطمات المشاعر. " مش تباركيلي؟ أنا خطبت!"

ترفع عينين اتسعتا دهشة، وثغرا أفصح عن ابتسامة " بجد! ما شاء الله.. ألف مبروك!" هل لمح حزناً هناك خلف السحب الوردية؟ أم أنه يتمنى لو رأى حزناً؟ عاجز هو عن ترجمة التمتمات التي يصدرها خافقه، والتمتمات التي تتكلم بها ملامحها. يقول بابتسامته المرتبكة " الله يبارك فيكِ" ثم لا يجد شيئاً ليقوله. لماذا لم تسأله عن تلك العروس؟ ألا تملك جراماً واحداً من فضول النساء؟ أم أنها تبالغ في إخفاء صدمة ما، إحباط ما، حزن ما؟! أم أنها هكذا دوماً دون أية رتوش، ككتاب فصيح لا يحتاج لترجمة؟ لمَ هي مُعجمة إذن بالنسبة له؟ ولماذا يود لو أزال عُجمَتها، ولو تمكن من فتح أقفال سريرتها المحكمة الغلق؟!

هل لمح حزناً في عينيها؟ هل يرى وجهها الخالي من خطوط العمر، يرسم خطوط انكسار ما؟ هل هو محظوظ لأنه حرك شيئاً خلف تلك المسافات الاجتماعية واللغوية التي تفصل بينهما؟

وللحظة كره ما فعل بنفسه وبها.. لمحة الحزن التي أجادت إخفاءها ببراعة أورثته مرارة وندماً. كان ينبغي أن يصمت حين لاذت بالصمت، أن يكف عينيه حين كفت عينيها واستدارت عنه. ما كان ينبغي أن يفتح الباب بينما تتشبث هي بالمقبض باستماتة، تحاول حماية ذلك القلب الهش من التحطم.

يرتفع رنين هاتفها كعادته في نفس الموعد كل يوم مع انتهاء ساعات العمل، تجمع حقيبتها وهي تجيب الاتصال ملقية تحية صامتة برأسها إليه. تشرق شمسها في آخر اليوم على عكس ما تمنى، يتناهى إلى سمعه بقايا جملتها وهي تغادر الغرفة" انا نازلة حالاً.. جبت الأولاد من المدرسة؟!"

 

 

أحدث الموثقات تأليفا
أنتِ كفاية… حتى في لحظات ضعفك

كنت أظن

لا تأججِ معركة لشريك حياتك 

حَدِيثُ الرُّوح

أمل صبور الأكثر وعيًا وقوة وذكاء

رأيتُ حُلماً أخشى أن يتحقّق

الكبير

يداك الساخنتان…

حين تكون الكلمة إنسانًا… ويصبح المعنى حياة

احببت آله
أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↓الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓الكاتبمدونة ايمن موسي
5↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
6↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑4الكاتبمدونة نجلاء البحيري
10↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑20الكاتبمدونة اسراء كمال180
2↑14الكاتبمدونة هبه الزيني145
3↑14الكاتبمدونة محمد بن زيد171
4↑11الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 109
5↑8الكاتبمدونة جهاد غازي137
6↑8الكاتبمدونة جاد كريم182
7↑8الكاتبمدونة جهاد عبد الحميد235
8↑6الكاتبمدونة ايمان صلاح55
9↑6الكاتبمدونة محمد التجاني134
10↑5الكاتبمدونة محمد خوجة39
11↑5الكاتبمدونة عبير عبد الرحيم (ماعت)59
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1129
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب711
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم631
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني440
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة حاتم سلامة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب372571
2الكاتبمدونة نهلة حمودة230397
3الكاتبمدونة ياسر سلمي208041
4الكاتبمدونة زينب حمدي180768
5الكاتبمدونة اشرف الكرم151655
6الكاتبمدونة مني امين121699
7الكاتبمدونة سمير حماد 121492
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين113898
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي112294
10الكاتبمدونة آيه الغمري108915

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة ليلى سرحان2025-12-12
2الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
3الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
4الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
5الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
6الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
7الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
8الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
9الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
10الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02

المتواجدون حالياً

12083 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع