لقد صار صمتـُك كثير المعاني
وقلبي خجولٌ..
وحيدٌ..
يعاني..
أصخراً تراني؟
أم الحب ُعندَك
كما ليس عندي؟
غموضٌ
قيودٌ
عنادٌ
تحدي
أرى فيك حـُلمي
فتخفيه عني
كما لو تريدُ احتراقي بظني
وبالرغم مني
أعود إلى البيت بالذكريات
وأغلق كفاً على الأمنيات
كطفلٍ صغيرٍ وحبات ِسكر!
وأبقى لشهرٍ..
أصلي وأشكر
فقد نلت ما كنت أرجو..
وأكثر
وأفتح كفي..
ولم ألق إلا رجائي وخوفي
ومن سكري الحلو يبقى فتات
ومن حلميَ الحلو يبقى رفات
وأبقى شهوراً لوحدي أكرر:
"لقد كان ينظر"
"لا بل كان وهماً"
"لقد كان يشعر"
"لا بل ما رأى ما بعينيّ يوماً"
وأجلسُ مع صاحباتي وأحكي
فيضحكن مني
وأفتح كفي..
أريهن أن بكفيّ سكر
فلم ألق إلا عذاباً مكرر
وقلباً محيَّر
....
أحبك رغم انتظاري الطويل
فمازلت عندي اختيارَ القدر
و مازلت عندي ابتساماً لطيفاً
يهوّن في مُقلتيّ الخطر
وأنت اعتذارٌ رقيق مهذب
وأنت المزاحُ الحييّ المحبب
أتضحكن مني؟!
لأني أعيش على كلمتين؟
على بسمتين؟
على نظرتين؟
فتلكن كن الصديق الوحيد
إذا ما اعتلاني الشتاءُ الثقيل
إذا ما تُغَلَّق كلُّ الدروبِ
بـ “لا... مستحيل"
.....
أراك تخففُ عني الحمول
تجففُ دمعي بلا أي عمدِ
ويأتي بك الله دوماً لأرضي
فتلقي همومي
وتعطيني أكثر
كلاماً قليلاً وحباتِ سُكّر
ومن ثَمّ أهرب
وأبكي ذنوبي
ولم أدر أي الذنوب ارتكبت
أخاف الهروب اشتياقاً وحيرة
وأخشى البقاء اغتراباً وصمت
.....
لَكم مرةً زُرتَ فيها منامي
فيخطو جوادك
على سور سجني
فيصحو كلامي طيوراً تغني
أداعبُ وجهي بكل المرايا
وأحسب أنيَ قد صرت أجمل
وأحسب أني عروس بليلي
وأن النهارَ احتفالٌ لأجلي
إلى حين أذكر
يعود المنام الجميل المعطر
إلى كهفهِ
وقلبي الغريرُ إلى خوفهِ
وقَفلٌ على الباب بيني وبينك
....
فبالله قل لي: لماذا الهروب..
ولسنا نرى في الهروبِ الأمان؟
وماذا انتظارك مني وحقي
من الحب لم يعد شعري وورقي؟
ووجهاً خجولاً وقلباً يفكر؟
فلا تشتريني بحبات سكر!
تعالى وقل لي " أحبك!"
أو ارحل









































