كانَ العقلُ الباطنُ أشبهَ بمياهٍ راكدةٍ تحتَ جسدِك،
تتأثّرُ بأدنى حصاةٍ تُلقى فيها.
لا يفرّقُ بينَ كذبةٍ تُقالُ له،
وحقيقةٍ تُزرعُ فيه.
يُطيعُك كعبدٍ أمين،
ويُهلكُك إن أمرتَهُ بالهلاك.
تقولُ: لا أستطيع،
فيُغلِقُ أمامَك الأبوابَ واحدًا واحدًا.
تقولُ: أستطيع،
فيُزيحُ الجبالَ عن طريقِك،
ويُهيّئُ لك الأسباب.
العقلُ الباطنُ لا يفهمُ المزاح،
ولا يُفرّقُ بينَ خوفٍ صادقٍ،
وتوقّعٍ وُلدَ من وجعٍ قديم.
هو يسمعُك فقط،
ويصدّقُ كلَّ ما تردّدُهُ داخلك.
كثيرونَ يشتمونَ الحياةَ لأنّهم برمجوا عقولَهم على الفقد،
ينتظرونَ الخيبةَ فتأتي،
يستدعونَ الظلامَ، فيُطفئُ النورُ نفسهُ خجلًا.
وهناكَ آخرون،
يتنفّسونَ الأملَ كلَّ صباح،
يُحادثونَ ذواتَهم كأنّها أطفالٌ فى طريقٍ طويل،
يقولونَ: سنصل.
فيصلون.
العقلُ الباطنُ لا يعرفُ المستحيل،
بل يعرفُ ما تهمسُ به له.
هو بيتُك الداخلى،
فلا تتركْ فيه كلماتٍ مكسورة،
ولا أمنياتٍ خائفة.
قلْ لنفسِك ما تريدُ أن تكون،
وادفنْ الشكَّ بصمتٍ كريم.
فالفكرةُ التى تُروى،
تصيرُ واقعًا.
والكلمةُ التى تُقالُ بقلبٍ صادق،
تتحوّلُ إلى حياة.
العقلُ الباطنُ…
مدينةٌ تحت الماء،
كلُّ ما تُلقيه فيها يغوصُ ولا يطفو،
ينمو فى العتمة حتى يصيرَ شكلَ حياتِك فوق السطح.
إن زرعتَ فيها خوفًا،
أنبتتْ لكَ قيودًا.
وإن زرعتَ فيها حلمًا،
أزهرتْ لكَ طريقًا.
احذر أن تُلقي فيها كلمةً وأنت غاضب،
فهي لا تعرفُ الغضبَ من الجدّ،
ولا المزاحَ من النبوءة.
تذكّر دائمًا —
أنك أنتَ من يُحدّدُ شكلَ البحرِ في داخلك:
هادئًا كسلامٍ اختبرَ الوعى،
أم هائجًا كقلبٍ صدّقَ الظلال.
ايمان صلاح محمد عبد الواحد
غازي جابر البشير زايد
هبة محمد محمد عبد الرحمن
سارة ابراهيم عبد القادر القصبي
نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري
أيمن موسي أحمد موسي
ياسر محمود سلمي
ايمان سعد عبد الحليم بسيوني
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. عبد الوهاب المتولي بدر
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 



































