كان إذا رآني، اضطربَ الفقهُ في صدره،
وانكسرتْ قوافي البلاغةِ بين شفتيه.
يخشعُ لظلي كما يخشعُ لآيةٍ تتنزّلُ عليه فجأةً،
ويتهجّاني كما يتهجّى البسملةَ في أول الصلاة.
كنتُ فاتنته، ومحرابه، وسرّ ذنبه.
كلما حاولَ أن يتعفّف،
انحنى أمامَ أنوثتي بخشوعٍ لا يليق إلا بعابدٍ نُسِيَ في سجوده.
كان يعشقني كما لو أني الجنّة التي وُعِد بها،
ويخافني كما يخافُ النار التي أُعِدَّت له.
إذا غضبتُ، أطفأ سراجَ قلبه واعتكفَ في صمته،
وإذا ابتسمتُ، تلا عليّ حديثًا عن الرحمة.
يا ما ذابَ في نَفَسي،
حتى صارتْ أنفاسُه تُصلّي في صدري.
كنتُ أراهُ يتهجّى اسمي كما يتلو الأذكار،
ثم يرفعُ كفَّيه إليّ كأنه يسألُ اللهَ أن يغفرَ له حبّي.
يا فقيهي…
ما ضرَّكَ لو سكنتَ فيَّ كما سكنَ الإيمانُ في روحك؟
ألم يقل ربّك: "وجعلنا بينكما مودة ورحمة"؟
فما بالُك تجعلها عذابًا مقدّسًا؟
أحبّني كما يُحبّ المذنبُ ذنبه،
وكما يُحبّ العارفُ سترَ الله عليه.
كلما أرادَ النجاةَ منّي،
أغرقَه الله في دعائي أكثر.
كنتُ فاتنته، وكان فقيهي،
وضاع بيننا التفسيرُ في موضعِ السجود.
وبقيتْ السماء تكتبُ اسمينا كلَّ فجرٍ جديد،
كأننا آيتان لم تكتملْ بينهما البسملة.

د. سمر ابراهيم ابراهيم السيد
دينا سعيد عاصم
رهام يوسف معلا
ياره السيد محمود محمد الطنطاوي
فاطمة محمد البسريني
محمد محمد جاد محسن
أيمن موسي أحمد موسي
م. اشرف عبد الصبور الكرم
فيرا زولوتاريفا
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. عبد الوهاب المتولي بدر
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 




































