موطن القرنفل الأصلي جزر الملوك بإندونيسيا وجنوب الفلبين ويزرع القرنفل اليوم على نطاق واسع في عدة بلدان مثل تنزانيا ومدغشقر وجبال الأنديز والبرازيل. تصبح في الربيع أو في الصيف فسائل شبه ناضجة، وتقطف براعم الأزهار غير المتفتحة مرتين في السنة عندما تنمو وتجففها الشمس، يستخرج الزيت من القرنفل بعدة طرق منها اليدوية و منها المخبرية المعقدة بعض الشيء ، لكن بالنهاية زيت القرنفل متوفر وبكثرة في الأسواق بسبب فوائده الكثيرة وزيادة الطلب عليه .
يمكن أن يساعد زيت القرنفل على كبح الشهية وتقليل الشعور بالجوع.
يستخدم زيت القرنفل على نطاق واسع لقدرته على إذابة الشحوم والدهون المتراكمة في منطقة الكرش أو البطن. وترجع قدرة زيت القرنفل في حرق الدهون إلى احتوائه على الأحماض الفينولية، إضافة إلى أنه أحد أقوى المضادات الطبيعية للأكسدة والتي بدورها تُساعد على امتصاص الدهون المتراكمة في الجسم.
كما أنه يعد أحد مضادات الميكروبات والفطريات، ومطهر، ومضاد للفيروسات، ويستخدم هذا الزيت لعلاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية بما في ذلك الجلد، الأسنان، وعسر الهضم، والسعال، والربو، والصداع .
الاستخدام الأكثر أهمية وشائع لزيت القرنفل لتسكين ألم الأسنان، والعديد من معالجات الأسنان وغسول الفم، وأدوية العناية بالفم تحتوى على زيت القرنفل كعنصر مهم.
نظراً لخصائصه المطهرة، زيت القرنفل مفيد في علاج الجروح والجرب، والالتهابات الفطرية، والكدمات، والحرارة، وأنواع أخرى من الإصابات، ويمكن أيضاً أن يستخدم لعلاج لدغات الحشرات واللسعات، ولكن ينبغي دائما أن يستخدم في شكل مخفف، ويراعى استخدامه أيضا عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد.
يرجع الاستخدام الشائع لزيت القرنفل فى تسكين ألم الأسنان، لخصائصه المبيدة للجراثيم ما يجعلها فعالة جدا في تخفيف آلام الأسنان، والتهاب اللثة وقرح الفم، يحتوى زيت القرنفل على اليوجينول، الذى تم استخدامه فى طب الأسنان لسنوات عديدة.
تساعد الغرغرة بزيت القرنفل على تخفيف آلام وتهيج الحلق، بالإضافة إلى أن رائحة زيت القرنفل المميزة تساعد فالقضاء على رائحة الفم الكريهة، ويمكن إضافة زيت القرنفل إلى قطعة من القطن الصغيرة ووضعها في نهاية الأسنان التي بها تجويف، وسوف يتلاشى التجويف في غضون أيام قليلة ونتيجة لذلك، تتم إضافة زيت القرنفل إلى العديد من منتجات الأسنان والأدوية، بما في ذلك غسول الفم ومعجون الأسنان.
وأوضحت نتائج الدراسات الحديثة أن من فوائد زيت القرنفل أنه يستخدم كبلسم مهدئ على الرضع أثناء التسنين.
غالبا ما يوصى باستخدام زيت القرنفل للعناية بالبشرة، خاصة علاج حب الشباب، ويدخل أيضا في العديد من المنتجات لتخفيف آثار الشيخوخة، مثل التجاعيد، وترهل الجلد، وتجديد الوجه خاصة حول العيون بسبب خصائص التنشيط الموجودة به، والتي يمكن أن تزيد من تدفق الدم تحت الجلد وجعلها تبدو شبابا مرة أخرى.
تشير بعض الأبحاث إلى أن المركبات الموجودة في زيت القرنفل يمكن أن تساعد في علاج القرح الهضمية، وهي تقرحات مؤلمة تتشكل في بطانة المعدة أو الاثني عشر أو المريء. وتحدث القرح الهضمية بشكل شائع بسبب انخفاض البطانة الواقية للمعدة، والتي ترجع إلى عوامل مثل الإجهاد والعدوى والوراثة.
كما يعد القرنفل وزيته مفيدين فى تعزيز الجهاز المناعي، بسبب خصائصه المضادة للفيروسات وقدرته على تنقية الدم، وزيادة المقاومة لعدد كبير من الأمراض، وذلك لأن المواد المضادة للأكسدة في القرنفل الضرورية للجسم تقتل الجذور الحرة الخطرة التي تسبب العديد من الأمراض مثل مشاكل في القلب وأنواع معينة من السرطان كسرطان عنق الرحم وسرطان المريء.
يعد زيت القرنفل مسكنا للإجهاد ويزيل الإرهاق النفسي والتعب، عند تناوله بكميات مناسبة، فينعش العقل ويحفز وظيفة الدماغ، كما أنه مفيد للمرضى الذين يعانون من الأرق، وعلاج الاضطرابات العصبية مثل فقدان الذاكرة، والاكتئاب، والقلق.
كما يستعمل زيت القرنفل فى تحضير مادة الفانيليا بسبب خاصيته العطرية ومذاقه اللطيف .
زيت القرنفل يمكن شراؤه بدون روشتة من الصيدليات. مسكن ألم، ومطهر طبيعي، وعلاج منزلي لألم الأسنان.
علينا الانتباه جيدا أثناء تناول هذا الزيت والتداوي به لأن وجود مادة " يوجنول " تتسبب في تهيج الأنسجة وتليفها وإتلافها إذا تم تعاطيه بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة, ويتسبب في سمية الكبد للإنسان بفعل زيت " يجنول " الموجود بنسبة 70 % - 85 % في الحبة الواحدة من القرنفل، في حين لا وجود لتأثيرات سلبية نتيجة تعاطيه بنسب قليلة وفي فترات متفرقة.
وأخيرا لا يسعنا إلا أن نقول سبحان
الذي خلق كل شيء بالحق وقدره تقديراً دقيقاً.