آخر الموثقات

  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينات مطاوع
  5. نظرات خاطفة

 

الأمر العسير إذا حَلّ، وعقدنا العزم على تقبله، بالتعايش معه؛ مَرّ هينًا، نبيلًا مرور الكرام، ورشفنا منه الحكمة والعبرة، وحفر فينا ذكرى لطيفة تختال في رضاب العمر، وإن لطمنا ضيافته بالضيق، والقنوط، والعبوس؛ مر ثقيلًا، بطيئًا، رتيبًا كعقارب الساعة حين تخنق عنق العمر وهو يتململ على قارعة الانتظار!

ولن يتخلى ذلك الأمر عن دوره المنسوب إليه حتى يأذن له ربه؛ فأكرم حضوره، وامنحه قدره. 

 

منذ سنوات توقفنا عن العمل لمدة شهر كامل؛ وذلك بعد الانتهاء من تجديد طابق العمليات الخاص بنا، وانتظارنا لاستلامه، كنا نذهب للعمل، ولكن لم نقم بفعل شئ إلا الجلوس، وأنا لم أعتد ذلك، لم أستطع تقبل الأمر، شعرت باختناق شديد؛ فقررت وصديقة لي زيارة المرضى بأقسام المشفى، لكن هذا يتم في وقت قصير، فأقدمت على حفظ القرآن وكتابته، فمر الوقت عليَّ كريح الصبا حين تسري في كيان العمر الظامئ، وهجير النهار اليائس. 

 

وهناك لحظات فارقة، تلك التي ترجو وتستجدي فيها الله أن يلبس قلبك لباس الأمن حتى يهيئك لعبور ابتلاء ما؛ ليمكنك من اجتياز ابتلاء أكبر بلا هلع أو جزع؛ فتوفى أجر الصابرين بغير حساب. في بداية هجوم تلك الجائحة ـ كوفيد 19 ـ على العالم أجمع، أخبرتني رئيسة قسم التخدير بالعمليات أنني ضمن الفريق الطبي المتجه للعمل بمشفى العزل في الأسبوع الأول من أيلول، رددت بهدوء يتوارى خلفه زحام من الضجيج:

إن شاء الله.

وحدثت نفسي حائرة:

ماذا أفعل؟

فلست أنا التي تختلق الأعذار وإن وُجِدت، ولا التي تتنصل من المسؤلية والالتزام، ولا التي تقف على عتبات الاستجداء.

جل ما أخشاه ألا أحتمل تلك الظلمات الثلاث!

من الأقنعة والأردية الواقية، فأشعر أنني عندما أود أن أتنفس، أتنفس الاختناق!

كما أنني اعتدت النهوض على بسمة الصغار، والاختباء في حنايا قلوبهم وبين أحضانهم، فكيف أحتمل أن يمر يومي بدونهم؟. ذهبت وكدت أفقد اتزاني، وأوشك ثباتي أن ينهار، لكن سرعان ما تماسكت وتذكرت كلمة أحد الأطباء لي:

"لا تقلقي، أنتِ في جهاد"

وإحداهن وهي تنصحني:

احذري، لا ترهقي نفسك و...

كوني على مسافة آمنة، كوني حذرة، لا ترهقي نفسك و...

بينما أنا شرعت أغرس اليقين في قلبي وأردد:

عليكِ أن تتجردي من كل شئ إلا الإنسانية.

كنت أظن أن الظلمات الثلاث مقتصرة على الأردية والأقنعة الواقية التي تخنقنا طيلة الوقت، لكن بمرور الحزن أيقنت معنى الظلمة، عندما عشت أتنفس رائحة الموت في اليوم آلاف المرات، عندما رأيت معول الألم يهدم ربيع العمر في كل روح بآلاف الطعنات.

وفي النهاية نسيت الخوف، نسيت القلق، ومر الأمر تاركًا خلفه الدرس والعبرة.

 

أما عن التكنولوجيا، تلك التي نلقمها أرواحنا، حين نطعمها حروفنا، ونأتمنها على بعض منا لتأويه لنا عند حاجتنا إليه؛ فتخذلنا على حين غفلة من الأمان، وتقضي على كل ما استودعناه داخلها من حرف، أو ربما تتوقف فلا تقوم لها قائمة؛ فماذا نفعل؟! ولماذا نضن على الحبر والورق بحروفنا؟!

 

وما الكتاب إلا روح كاتبه المنثورة في حرف؛ لتسكن وتقر في روح أخرى من روحه، تقاسمه نفس الحِس، والفكر، والهدف والرسالة، وإن كان بينهما بعد المشرقين، وإن لم يلتقيا على أرض أو حرف، لكن ربما تجمعهما الأقدار؛ فيتصلا ويتوحدا في يد قارئ فقيه بالحِس، ولغة الوصل، وفلسفة الخلود، بعد أن يفنى وجودهما وتصعد أرواحهما إلى بارئها؛ فالمرء حين يجتبي كتابًا لا بد أن يدرك ويوقن أنه يأوي بعضًا من روحه، وليست سلعة كاسدة، بخسها قدرها كثرة اللغو، ونداءات العرض، لتباع وتشترى في مزاد الشهرة وصراعات النفس والهوى بثمن بخس!، فالعلاقة بين الكاتب والقارئ صلة روح بروح في حرف؛ فقدروا الصلات وعظموها وأعطوا الروح قدرها. 

 

والآن يجتمع علينا قيظ الأيام، وانقطاع الكهرباء المتقطع؛ فتضيق أنفسنا، ويختنق أولادنا، وتتعطل الكثير من أشيائنا؛ لكن، كم من الأزمات اجتزناها برحمة الله، واليقين، والرضا بأقداره؟، والأمر حين نغلبه بصبرنا وإصرارنا ومواجهتنا؛ ينهزم ويمر وكأن ضيقًا وألمًا لم يكن، وكل شئ في باطنه لطفٍ خفي، ورحمة، وحكمة، وعطاء ليس له نظير، وإن كان ظاهره شقاء أو بلاء، أو عسر أو ألم. فاللهم أرنا الأشياء بعينك أنت، وارزقنا الفراسة، ونور البصيرة والهدى

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343079
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200358
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187585
4الكاتبمدونة زينب حمدي171423
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136155
6الكاتبمدونة مني امين118146
7الكاتبمدونة سمير حماد 111103
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101465
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98498
10الكاتبمدونة مني العقدة97305

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

351 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع