لاتزال البنات في بلادنا تعاني أوضاعا تمييزية صعبة ، وخصوصا فيما يتصل باختيار شريك حياتها .
لاتزال الفتاة تزوج رغما عنها ، وللإكراه صور عديدة ومنه أن يوعز أهل البنت إليها أنه إذا جاءها ابن الحلال فهذا نصيبها بجب أن تقبله ولاترده لأن هذا - بلغة الأهل - بطر على النعمة وسيعاقبها الله بأن لا تتزوج أبدا ، فتقبل الفتاة أًول عريس يطرق بابها لهذا الهاجس.
ومنه أن تربى البنت على أن رأيها مع رأي والدها قلة أدب وأن عليها حين بجيئها الخاطب أن تسلم الأمر لوالدها ولاتنطق بكلمة ، حتى ولو شقيت بهذا الخاطب طوال عمرها ، فهذا نصيبها ولامفر من النصيب .
والأكثر من كل ذلك حديث الأم التي تخطت ابنتها العشرين إلى ابنتها المسكينة ليل نهار عن فلانة التي تزوجت وهي تصغرها بكذا وكذا ، وكيف انها صاحبة حظ وتعرف كيف تجذب العرسان ؟ لدرجة أن قالت لي فتاة إن أمها قالت لها اتصرفي واتخطبي وتزوجي حتى وإن طلقت بعد ذلك ،  المهم أن لايقال لي بنتك عانس. تصوروا الكارثة !!