في مرحلة دراستي الإعدادية والثانوية في السعودية وفي بداية كل عام وفي الأسبوع الأول من الدراسة كنت كل يوم في فصل مختلف بسبب خناقة مدرسين القران الكريم على العبد الضعيف كل مدرس عاوز أكون في الفصل اللي هو هيدرسه مادة القرآن وكل ما واحد فيهم يدخل فصل ويلاقيني فيه يقولي وش جابك هنا يا سُلَمَي ؟! يلا هات شنطنتك وروح الفصل الفلاني فأروح الفصل اللي قالي عليه فيدخل مدرس قرآن تاني فيقولي نفس الكلام وأفضل كده أسبوع أو أسبوعين لحد ما تطبع قوائم الفصول وأثبت في فصل والسبب في الخناقة دي بين المدرسين إن الفصل اللي هيتواجد فيه العبد الفقير هيبقى حضور المدرس فيه مجرد نزهة برية فالعبد لله هو اللي هيقرأ المقرر الجديد كل حصة وهو اللي هيصححه لكل الطلاب وهو اللي هيتولى التسميع
في كل حصص التسميع والمدرس كل اللي هيعمله هو الاختبار الشهري في حصة واحدة كل شهر ورصد الدرجات فقط!
كنت ديما اتعمد في القراءة داخل الفصل تقليد الشيخ محمود خليل الحصري مع أنني أكره التقليد ولا أحبذه أبدا ولكن
داخل الفصل وأمام جميع الطلاب كان لا بد من إظهار الانتماء والاعتداد والاعتزاز بمصر وتوصيل رسالة للجميع إننا أصحاب الريادة والأستاذية في مجال قراءة القرآن فهو وإن كان نزل عندكم فنحن المصريين من أتقنه حفظا وتلاوة
واليوم أتحسر عندما أرى مصري يشعر بالدونية والنقص فيذهب لتقليد بعض القراء غير المصريين!