هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. خطيئة الأمل ..!

أغلقت الأبواب ..
ثم طوحت بحذائيها وألقت بجسدها المكدود فوق الفراش ..
أغمضت عينيها .. وكل شيء من حولها يعلو ويهبط .. " رباااه ألن يكف هذا الدوار " ؟!!
شيء ما له طعم مالح تتذوقه على شفتيها .. دموع .. لقد وصلت أخيراً وانفتح السد !!
فتحت جفنيها لتتأمل السقف من فوقها غارقاً في بحيرة مقلتيها .. لماذا تبكي ؟؟
إن كل شيء متوقع ويسير وفق توقعاتها بالضبط ..!
هل سمحت للأمل أن يكون ؟ تلك خطيئتها إذاً ..، منذ زمن تعلمت أنه لن يكون له مكان في حياتها فلماذا تاهت الإجابة عنها في ورقة الإمتحان ؟
تشعر بألم مبهم في كفها .. كفها الذي أمسك به يوماً وبث فيه بعضاً من دفء كفيه
ولكن لماذا ..؟ لماذا ؟؟
لماذا اقتحم عالمها الهاديء وأثار فيه عاصفة من المشاعر ثم انسحب كأن لم يكن ..
هل كان يبحث عن شيء اكتشف أنه غير موجود .. فرحل ؟!
كانت تعرف أنه حتماً راحل ..، وأنها معاقة عاطفياً إعاقة سببتها لها خيبات أمل متوالية طوال عمرها القصير ..
أخبرته فأبدى حماسا عرفت لاحقاً أنه فقط مجامل ..
ليته يعلم .. كم أذاها ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالتأكيد لك مكانة خاصة ليست لسواكِ !
قالها باسماً في بساطة ارتج لها كيانها كله ..
صوت العقل يعلو في محاولة للتغلب على صفير الدماء التي تسمعها في أذنيها وتشعر بحرارتها على وجنتيها :" يا صغيرتي .. لم يعد هناك فرسان في هذا العصر ، إن هو إلا آخر حتماً راحل فلا تثقي كل الثقه ولا تمنحي كل الأمان "
طال صمتها وهي تتأمل قسماته الوسيمة .. يبدو كحلم جميل .. بل كأجمل أحلامها ..، المشكلة أن الأحلام لا تتحقق وإن تحققت فهي تعرف إلى أين تذهب ..، حتماً ليس إليها !
إنه يستحق الأجمل والأرقى .. من تتحدث لغته وتفهم اشاراته .. من تلتوي لها أعناق الرجال .. لايجب أن تحمل كلماته فوق ما تحمله
ابتسمت في ارتباك قائلة : شاكرة جداً .. سأحاول أن أكون عند حسن ظنك ..!

أدار وجهه إلى الجهة الأخرى ..
ردها بدا بارداً متعقلاً .. يخفي زفرات من جحيم مستعر في أعمق أعماقها .. لكنها تعلمت أن تخفي .. يجب أن تخفي حتى لا تندم !
هل تراه يفهم اشارات الإستغاثه التي ترسلها إليه بعينيها ؟ إنها مخطوفة داخلياً ولكنه قريب من مكمنها
تتحسس بروحها مواطن الوجع في روحه بحثاً عن نقطة اتصال .. تعرف أنه تائه مثلها في عالم آخر كلاهما يبحث عن شيء ما .. كلاهما قريب من الآخر ولكن لا يصل إليه !

هل تعرفين .. لقد وجدت أخيراً نصفي الآخر ..!!
خفق قلبها في قوة .. هل أتت اللحظة ؟ هل سينطق أخيراً بالكلمة المقدسة ؟ .. إنها تشهد آخر لحظات الوحدة وبداية إشراقة فجر جديد ..
ستفتح معطفها الذي بقيت فيه وحيدة .. وتحتوي كيانه معها .. لقد بقيت فيه من أجله
كل الأساطير التي تحكي عن روح واحدة انقسمت وظل كل منهما يبحث عن الآخر .. صارت حقيقة وقد وجدت نصفها التائه ..
سرت في جسدها ارتجافة وراحت أصابعها ترتعش ..
حقا؟ .. لماذا لم تقل لي من البداية ؟
منذ فترة بسيطة تأكدت من مشاعري .. إنها .. فتاة رائعة ومثقفة وراقية
جرس الإنذار يعاود الرنيين .." يا فتاة ليس من حقك الأمل ".. لكنها تخرسه ..، إن جمال الروح وتآلفها أبقى بالتأكيد هو يقصدها
بينما يواصل هو : لم أتأكد من مشاعرها بعد .. ولكني أعرف طريقي جيداً ..، سأتعرف عليها وأبدي لها الاهتمام ثم نترك للمشاعر الكلمة الأخيرة ..،
ثم أشار بأصابعة نحو مجموعة من الفتيات يقفن على درجات مدرج الكلية .. وقال : ها هي .. الشقراء ..!
تنفست بعمق ..
لا يجب أن تنهار الآن .. صحيح أن كل شيء في عينيها يهتز .. صحيح أنها تشعر بثقل هائل في صدرها .. صحيح أنها تسمع ضحكة القدر الذي سقته في تقدير المقدور .. ولكنها لن تنهار .. على الأقل أمامه ..
لقد صدق حدسها .. !
إنه يبحث عن شيء ما .. ينقب بداخل كل فتاة عن شطره المفقود ..، ولقد انتهى من التنقيب فيها فلم يعثر على جديد ..بينما تألقت الأخرى ببريق يعده بالكثير
تأملت المقصوده .. بالفعل جميلة للغاية .. تبدو عليها أمارات رقي لا تخطئه عين ..

كيف تصورت أن مثله يمكن أن يهبط إلى قاعها ومعه في السماء نجمات كهذه ؟؟

الواقع أن الشواهد من بعيد تقول أنها تناسبه تماماً ..، هكذا تستقيم المعادلة ..، لقد انتهت أفلام فاتن حمامة وأحمد رمزي ومات كثير من أبطالها !!

يجب أن تنقذ البقية الباقية من كرامتها وتنسحب من عالمه شاكرة على كل جميل منحها إياه ..
يجب أن تتغلب على غصة الألم ومرارة الغيرة .. وتتمنى له حظاً موفقاً هذه المره ..
يجب أن تلوي لسانها وتغافل قلبها لتدعو بأن تفهمه الأخرى .. وتكون كل ما تمناه ولم يجده فيها

بشكل ما انسحبت من اللقاء وعادت إلى بيتها .. عادت حاملة كل لحظة سعادة مرت بهما معاً ..، عادت تقبض بكفها الوحيد على خيال كف فجر بداخلها كل ساكن خامد خالته قد مات

لماذا تبكي ..؟؟ إن هي إلا ندبة أخرى تستقر بجوار أخواتها لتزيدها يقيناً على يقين بأن العالم الخارجي .. ليس عالمها

جففت دموعها بمنديل ورقي ..

ثم نزعت شريحة الجوال .. وألقت بها بعيداً ..

إلى حيث لا يلقاها .. ولا تلقاه ..،،

(تمت)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1724 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع