بيضاء ذات غمازتين كإحدى حوريات جنات عدن ، الشعر الفاحم ينساب على ظهرها وتخاله يقطر قطع الليل على أهدابها
- آية
!
أنا أمك ألا تعرفيني
؟!
رفعت إلي عينان باردتان ..،رغم الضعف البادي في ملامحها لكنها بدت ككلابات حديدية تقبض على قلبي لترهقني من أمري عسراً وتزيدني شقاء فوق شقاء !
- أنا إبنة الوهم أسقطها القدر !
======================
تخطت أمومتي لتتحول بالنسبة لي إلى قيمة مطلقة كالحق والخير والجمال
آية هي حلم كل الأطفال العرب بوحدة تجمع بين أوطانهم لا تفرق بين فلسطيني ومصري وغيرهم ،
مع كل شهادة شهيد يكتمل في بنيانها شئ ما فهي نبتة لا تروى إلا بالدماء الزكية
أراها في رقة النسيم ووداعة الزهور وعذوبة أبيات الشعر التي أسقانيها الأمل فأسكرني وعده
أراها خلف بندقية مقاتل وعلى سن قلم حر وبين سطور بيانات جهادية أو قصيدة تصرخ بالوجع العربي !
أراها في رقة جولييت ولفارسها ذات سمات الحبيب
أراها تلعب في ساحة الأقصى وتتسلق الهرم وتطوف بالكعبة
ليست بالنسبة لي مجرد طفلة أتمناها ..، ولكنها هدف أحيا لأجله !
مع كل سطر أخطه سواء سياسي أو رومانسي أكتب ما تحلم به آية .. لا أنا !
لذا .. لم يكتب لها أن تخرج للواقع حتى الآن ..!!
نتخير لأحلامنا البيئة الأفضل والأكثر مثالية ..،
فكيف أخرجها لترى هذا العالم الذي يجرم فيه الحب وتعتمد الخيانة كوجهة نظر ؟؟!!
تلومني بنظراتها على جبني وترددي في قبول شريكي فيها .. ولا تعرف أني من الرحمة أبقيتها سنوات في العالم الوحيد الذي يليق بها
فهناك فقط الحب قانون والرجولة معنى وبرهان
======================