هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. مسافرات بلا قطار " المتصابية "

قالت:كل شيء يزداد ثمنه بمرور الزمن .. إلا الإنسان !


=========================


رنين جوال إلهام .. رقم غريب
- أخيراً وصل الطعام ! من سينزل لاستلام الطلبات من عامل التوصيل ؟
قالت وسام : سأنزل أنا وانت يا إلهام ..،


- لا بل سأنزل أنا معك يا وسام


قامت ناهد وهي تصلح من ملابسها وتعيد تصفيف خصلات شعرها المصبوغ بأصابعها .، نظرة إلى زجاج النافذة لتتأكد من أن هيئتها على ما يرام ثم تنحني لترفع الجورب النسائي الرقيق قليلاً لتبدو أسفل منه ساقيها الرفيعتان ناصعتا البياض أسفل الثوب القصير الضيق ..،


من الصعب على من يرى ناهد أن يصدق أنها تلك الفتاة التي كانت قبل 20 عاماً مثالاً للفتاة الجامعية الجميلة المهذبة والخجولة ..،


إن شعرها المصبوغ وملابسها الفاضحة بالإضافة إلى أسلوبها المثير مع الرجال يجعلها منفرة للنساء ومطمع لذوي النفوس المريضة


قبل 20 عاما كانت ككل فتاة تملك الكثير من الأحلام والطموحات في المستقبل العريض الواسع ..، ساعدها على ذلك ثراء أسرتها وجمالها الهاديء وشخصيتها القوية الواثقة


تقدم لها العديد من الشباب ولكنها كانت بالرفض تتعنت وبالكبر تختال وتتعالى وتتجبر ..، حتى أفاقت وقد قاربت الأربعين وبدأ الخطاب ينفضوا من حولها ويحجم المفكر قبل أن يقبل ..،


أفاقت لتجد من حولها أطفالاً كانو بالأمس وإذا بهم قد كبروا وصاروا على أعتاب الجامعة والآن هم ينادونها ب(خالتي ) أو (طنط) !!


أفاقت لتجد تحذيرات أطباء النساء بأن مبيضاها قد أوشكا على التقاعد وأن الغد حافل بالكثير من الأمراض الخطيرة الناتجة عن عدم الحمل أو الإرضاع أو الزواج حتى الآن


أفاقت لتجد نفسها وحيدة تماماً في بيتها بعد وفاة والديها وزواج إخوتها وأنها متى مرضت لن يسأل عنها أحد ولن يبكي لفقدانها أحد


بماذا سيفيد المال الوفير الذي ورثته ؟ إنه سيورث للأخوات وأبنائهن الذين ينتظروا بفارغ الصبر وفاتها ليستولوا على شقتها وسيارتها ومصاغها وأموالها بالبنوك
ان حركة الحياة السريعة لن تتوقفمن أجلها ..، والنصيب الذي كان متاحاً بالأمس اليوم هو عسير وغدا مستحيل
كما أن الحديث عن الحلال والحرام لم يعد يجدي في نفس ترى قمة الحرام أن يتركها العالم وحيدة بلا سند وينتظر موتها
سرعان ما بدأت الشروط التي تضعها للزوج تتضائل من المثالي للمناسب لأقل من المناسب حتى وصلت لأي رجل يرضى بها !


وسرعان ما بدأت ضوابط الإرتباط تنحدر من زواج شرعي للقبول بالعرفي أو بأن تكون زوجة ثانية في السر


طرقت عدة أبواب شرعية فما وجدت مجيب ..، واستبد بها الحرمان والعوز فتخلت شيئاً فشيئاً عن ثوابتها الخلقية والدينيه ونزعت الحجاب وأحلت كل موضع فيها لأطباء وخبراء التجميل ليخوضوا صراعاً عنيفاً مع آثار الزمن على جسد وملامح إمرأة كانت بالأمس جميلة


لم يزد الجمال الصناعي الناس منها إلا نفوراً وشفقة ..، فتخلت ضمن ما تخلت عنه عن الكبر وهبطت للقاع لتصاحب من هم أقل منها سناً ومستوى إجتماعي وتخلت عن حياء الأنثى لتلاطف هذا وتميل لذاك فذاع صيتها في المصلحة بسوء السمعة وخاضت الكثير من التجارب على أمل أن تنجح في الإيقاع بأحدهم للإرتباط ولم تفهم أن الرجال لا تشتري الرخيص أبداً ولو اشتراهم هو !


أقبلت على الصديقات تحمل الشطائر وتتمايل في مشيتها ثم راحت تقرأ فاتورة الأسعار


- كل شيء يزداد ثمنه مع الوقت ..، إلا الإنسان !

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1518 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع