آخر الموثقات

  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ولاء عبد المنعم
  5. قصة لم تعشها

كانت علي موعدٍ مع نسماتِ الهواء في شُرفتها بمنتصفِ الليلِ تستلقي علي اعتابِ النافذه بِوجنتيها, سابحةٌ بخيالها مع تلك النغمات التي انتفضت لها نبضات قلبها وأشعلت فتيل الذكريات بجوارحها فتذكرت قصتها في هواهِ.
فهي لمْ تكنْ تعلم منذ ذلك اللقاء أن قَدرها في عينيهِ، وأنَّ ما لاقته من آلآمٍ وأوجاعٍ كان على يديه؛ فلم تتحسبُ لذلك، واندفعت وراء انبهارها ببريق عينيه، اللاتى جذباها نحو أيامٍ غامضة تعيش فيها وحيدةٌ؛ فكانت تنسج من لقاءاتهما أحاديث قلبية لم يبح بها؛ إنما صرحت بها عيناه، وأشارت إليها حركاته، وسكناته؛ فكل ما دار كان ُيوحي بأنَّ هناك شيءٌ لها في قلبه، ويثبِّت جذور الحب في ملامح علاقتهما، بل كان يزهر على جنبات قلبها أغصان من المحبة.
عند كل لقاء لم يتواعد فيه, كانت تقرأ في عينيه كلمات لم يكتبها، وتسمع همساتٍ لم يبح بها، فكلماته ككتابٍ مفتوحٍ على دفة عينيه، تتصفحه بلهفةٍ وشوق.
أما هي، وضعت قلبها بين يديه كتابًا يسطر فيه مايشاء حروفًا عن الحب؛
كانت تجيد قراءة كل ما يخط على دفتي قلبها المفتوح،
فقد كتب الكثير والكثير.. حتى النهاية أختارها كما شاء.
كانت تصنع الأوقات الأثيرية معه ,وتختلق بينهما أحاديث قلبية، وتعيش لحظاتٍ تصنعها بيديها من همساتٍ اكتتبها بنظراته، وتنسج قصة عن غيرتها عليه، وأن ردة فعله كما الواثق من محبته لها،
أو تلك القصة الأثيرية الأخرى التي اختلقتها من نسج خيالها عن غضبها من إهمال موعد لقاءهما, فما كان منه إلا أن قبّل جبينها لتهدأ,
أما عن ذلك الهجر الذى دام شهور لا تعرف عنه شيء، كادت تفقد عقلها كيف استطاع عليه صبرًا, مرت الأيام بل السنين الكثيرة وأصبح هو كاتب قصة حياتها.
حكاياتٍ وحكايات كانت تنسجها وتتخيلها لتروي ظمأ عمرها بلحظات عشقٍ لم تحظ بها،هامت في عالمه وهو لم يعلم عن عالمها شيء
كانت تنتظر اليوم تلو اليوم ليبح بما عقد عليه لسانه وقلبه.
بينما تمر هذة الذكريات امام عينيها توقفت الموسيقي ،كانت أمها؛وقفت فى منتصف الغرفة تبحث عن معطفها ،
سألتها:بنيتى الجميلة اين معطفى ؟!
أجابت على أمها وهى توارى وجهها خارجاً لتخفي دمعها قالت:لا أدرى يا أمى.
قالت أمها:حسناً؛ وظلت تبحث عن المعطف وتلفتت يمينًا ويسارًا فوجدت المعطف على كتف ابنتها ،
فقالت في دهشة:بنيتى !..المعطف على كتفك ولا تشعرى ،ما بِك؟ أَتبكين؟!
فقالت:لا شئ يا أمى ،الهواء طرف عيناى فدمعت.
قالت أمها فى تعجب:حسنٌا ،لا أفهم ما بال الهواء يقصد عيناكى دائما فيبكيها !!!(طأطأت برأسها حزنا علي حال أبنتها)
خرجت أمها ،فأخذت تمسح عيناها من الدمع,وتنهدت أنفاسًا تتحسر فيهاعلي سنوات عمرها التي مضت دون جدوي من مضيها,وكما تقول الحكمة (إن الذي يعود للماضي ويتحسر كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا),فكلما تجدد في قلبها حنين ذكرياته فأنها ترحل لعالم أثيري تعود منه صِفرًا الأيدي ولكنها عانت ندوب تلك الذكريات التي شوَّهت ملامح قلبها, مرَّت الأيام وهي تُضمِّد جراحاتها وتخفي ملامح كل ندبة ألمَّت بها ,جُلُّ ما آلمَهَا أنها سنين محبةٍ جوفاءٍ صماءٍ كهيكل ٍلحب ٍعذري الملمحِ.أحسَّت أن وجوده منذ البداية كشمسٍ أشرقت وسطعت في نهارها، وأنه دفئ مشاعرها، وعيناه ملاذ هروبها من عالمٍ تعيشه إلى عالمٍ تنسجه في مخيلتها؛
ولأن الشمس لها أوان للمغيب، تيقنت من مغيب شمسه، وأنها لم تَدُمْ طويلاً،بل سترحل وتَتْرك لها وحشة الفراق وأنين الرحيل،وأن الشمس مهما تجدد إشراقها فسيأتي وقت لرحيلها.
لم تُدرك أنَّها ستظلُ عالقةً في حبٍ بغيرِأمل وأنَّ كل ظنونِها في محبتهِ لها كانت خاطئةً بل ظلت حبيسةَ هذا الحبِ فتوهَّمت بحبه لها وهامت به عشقًا وشَّيدت قصورَا من الهوي فَهَدَمَ كل ذلك بِيَدِ التجاهل واللامبالاة .فصارت حديثًا للناسِ؛ لكنَّه تنصَّل مِنْ هواها لكلِ مَنْ يعرفهما وأنَّها واهمةٌ بحبٍ تعيشه بمفردها ولا يعرف عنه شئ ولم يَكْتَفْ بذلك بل ذَبَحَهَا بِسكينٍ باردٍ لمَّا صارحها بعدم حبة لها, فما كان منها إلاَّ أنْ بكت عيناها على كلِّ لحظةِ وَهْمٍ أضاعت قلبها، وأصرَّت على حبٍ واهٍ دون كللٍ ولامللٍ، على أملٍ أن تُلَمْلِمَ خيوطَ شمسه وتصنع منها ثوبُ محبةٍ يُدفئ برد أيامها قارصةُ البرودةِ .. بل كانت على أمل أن شمسَ محبته لا تغيبُ...

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343072
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200352
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187582
4الكاتبمدونة زينب حمدي171423
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136152
6الكاتبمدونة مني امين118146
7الكاتبمدونة سمير حماد 111102
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101463
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98497
10الكاتبمدونة مني العقدة97304

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

95 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع