المهم نعود الي موضوع عبده نصحى والذي كان طويلا وعريضا والصحه الجيده تغمره كله وتفيض وكانت اهم سمه فيه هو ارجله القويه جدا.... جدا... جدا.... وكانت الركله من قدمه اليمني بالذات كأنها قذيفه من مدفع بعيد المدى ولقد شاهدت بعيناي في احد المباريات إطلاق قذيفه من قدمه هذه لم يراها احد الا وهي تسكن المرمى وكان إطلاق هذه الشوطه من خط منتصف الملعب وفي مره اخرى اصطدمت قذيفه اخرى في القائم الخشبي لمرمي الخصم فكسرتها وسقط القائم العلوي على رأس حارس المرمى ففتحت دماغه وتعطلت المباراه لحين إصلاح المرمى فلقد كانت قوائم المرمى على أيامنا تصنع من الخشب  ولكل هذا اطلق عليه الاستاذ نجيب المستكاوي الناقد الرياضي بجريده الاهرام لقب عبده بولاريس نسبه الي الصاروخ الروسي الشهير والذي كان أيامها أحدث سلاح روسي في مجال الصواريخ وكان وجود عبده نصحى في تشكيله اللعب بنادى الزمالك تسبب الخوف والقلق في نفس اي مدافع من المنافسين....

وظل عبده نصحى نجما لامعا في فريق نادي الزمالك والمنتخب العسكري والقوي لفتره من نهايه الخمسينات الي منتصف الستينات من القرن الماضي الي ان حدثت واقعتان اثرتا بشده عليه الأولى انه اطلق إحدى قذائفه في مرمى نادي الترام فأصطدمت الكره بصدر حارس المرمى وكسرت له ضلعان  والثانيه في احد مباريات النادي مع نادي السواحل(حرس الحدود حاليا) اصطدمت احد قذائفه في رأس حارس المرمى الأمر الذي ادخله في غيبوبه لمده عشرون يوما وتوفي بعدها ورفضت اسره الحارس مقاضاه عبده نصحى او نادي الزمالك معتبره ماحدث قضاءا وقدرا.....

ثم حدثت حرب ١٩٦٧ واوقف الدوري فأعتزل عبده نصحى مخلفا وراءه سيره عطره ونجاحا كبيرا خلال مسيرته الكرويه.. وانتهى امر التكليف له بالقوات المسلحه وخرج منها برتبه مساعد(صول)...

وفي عام ١٩٦٨ توفي والد عبده نصحى وورث منه قطعه الأرض وفكر في كيفيه استغلالها وهداه التفكير الي ان ينشئ عليها سينما اطلق عليها سينما ابن البلد.....

     انتظروني بمرح شديد

المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن....