هذا المساء،
يمرُّ الحنين
كنهرٍ يتذكّر منبعه.
نجوم تائهة
تسأل الليل عنك.
أصغي لخطاها في طرقات الغياب.
اشتقت…
الشوق بحر بلا شاطئ،
أمواج الذكريات تخفق بالحنين.
أيها البعيد القريب،
تسكنني بلا استئذان.
العمر صحراء بلا واحة،
إلا حين يمر طيفك،
فتزهر الأرض.
أبحث عن الغد في جيوب الأمس،
بين طيات الذكريات،
أجد لمحة منك…
تضيء قلبي.
يوم يتقدّم على مهل…
ألا تأتي؟
ألا تُطفئ اللهيب؟
هذا المساء،
أكتبك بدمع لا يراه أحد،
أخبئك في دعاء صادق.
علّ اللقاء قريب…
كما يحنو الفجر
على العيون العطشى للنور.