كان محمود الحكيم فتوه حي الكحكيين وأخوه الأصغر منه عبد الحكيم الحكيم مثالا صارخا لهذا التزاوج مابينهما وبين حثالات الأجانب في بر مصر فابالرغم من أنهما مصريان المولد والإقامة والجنسيه المصريه الا أنهما سعيا بالحاح شديد للحصول على الجنسيه الفرنسيه وتنازلا بسهوله شديده عن جنسيتهم المصريه وماكادا يحصلان عليها حتى أصبحت القنصليه الفرنسيه تتدخل لانقاذهما من كثير المواقف التي يتعرضان لها وبدأ في فرض سيطرتهما على باقي الأحياء ولم يكن من المنطق ان تمضي محاولات محمود الحكيم لهذه السيطره والهيمنه بدون أن يتصدي له باقي فتوات القاهره ونشبت بينهم وبينه معارك ضاريه ومتوحشه وشديده الدمويه سقط خلالها المئات من الضحايا وانتهىت الي اذعانهم لشروطه ولسيطرته وهيمنته على عموم فتوات القاهره فيما عدا واحدا فقط لم يقبل هذه الهيمنه والسيطره هو الفتوه عبد الغني فتوه حي سوق السلاح بالقلعه وكان عبد الغني هذا عملاقا وذو قوه بدنيه هائله وجبارا وكان يمتلك فريقا من اقوى صبوات المنطقه ومجاديعها ويعتبر نفسه أولى واجدر بزعامه فتوات القاهره فنشبت بينه وبين محمود الحكيم معركه انتهت بضربه قويه من نبوت محمود الحكيم والذي كان رأس النبوت عباره عن كره كبيره مذاب بداخلها الرصاص على رأس عبد الغني فحطمتها لدرجه ان صوت تحطمها سمع قعقهتها مخالفا بذلك قواعد واعراف الفتونه....!!!!!

وقبض البوليس على محمود الحكيم بعد استئذان القنصليه الفرنسيه بصفته احد رعاياها الا انه خرج من قبضه البوليس لان الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثه كان طبيبا فرنسيا واعتبر محمود الحكيم ان الإفراج عنه اذنا له بمواصله البطش بمن يشاء وواصل فجره بأنشاء مبنى من ثلاثه أدوار كمقهي خصصه لاصحاب المزاج العالي من مدخني الحشيش والافيون والكوكايين والمنزول(احد أصناف المخدرات وهو عباره عن توليفه مصنعه من كافه المخدرات ويؤخد سواءا عن طريق التدخين او الاستحلاب) او شرب الخمور وكان التردد على هذا المقهى يتم خلال اي وقت من اوقات النهار او الليل(٢٤ ساعه في اليوم) وكل ذلك تحت سمع وبصر البوليس المصري والتي غلت يداه عن التدخل...

وفي الاسكندريه كان سلامه سالم سلابو.... ابو احمد لحي اللبان والفراهده مثالا اخر لسطوه زمن الفتوات في بر مصر... فهو ابو احمد لهذين الحيين يصول ويجول فيهما كما يشاء وفي أي وقت فهو أيضا يمتلك جيشا كبيرا من الصبوات والمجاديع في المنطقه وكان له علاقات مشبوهه مع حثالات الأجانب اللذين يعملون في ميناء الاسكندريه وايضا عربجيه الميناء وكان له مخزنا كبيرا للاخشاب التي يشتريها من هؤلاء الحثاله او يسرقها منهم ثم يبيعها لمن يريد وكان أيضا يمتلك اسطبلا من عربات الكارو والاحصنه التي تجرها يؤجرها لعربجيه عموم الاسكندريه وسعي هو الاخر للجنسيه الايطاليه والتي كان افراده يكونون جاليه من أكبر الجاليات الاجنبيه وحصل عليها وتنازل عن جنسيته المصريه وفرض سيطرته وهيمنته على عموم الاسكندريه....

انتظروني بتمهل وحزن