لقد تأثرت كثيرا بموضع المبدعة زينب حمدي .. ( إن مشاعرنا هى ماتكتبنا .. لا العكس ) .. كما إتفقت مع بعض ماكتبته واختلفت فى البعض الآخر ..
فقد إتفقت فى عنوان الموضوع كما توقفت مع بعض العبارات والتى شدتنى كثيرا فهى عبارات مبتكرة لو صح التعبير واتفقت معها ومن هذه العبارات ..( 1 ) لماذا ينتعل البعض كبرياء أحبتهم .
(2) لماذا لاتأتينا الطعنة إلا من مؤتمن
أما العبارات التى إختلف معها فى الرأى معها هى...
( مانسيت الأذى .. وما صادفت جديد )
( 2) .. مخطئ من ظن يوما أننا سعداء
أولا لماذا اتفقت ؟ ... لأن مايمر بنا من مواقف يؤثر فى نفوسنا ومشاعرنا وينعكس على سلوكنا ويطبع بصمة فى شخصيتنا .. وبالنسبة للطعنات التى تأتينا من مؤتمن تحدث فى حياتنا كثيرا .. وقد تلقيت أو ل طعنة من إحدى قريباتى .. كانت خداعا إمتهن وإنتعل واستغل حبى لعمل الخير والرغبة فى العطاء .. وكان أخى يعلم وصمت .. لاأعلم لماذا .. هل لأنه مستفيد .. أم تقدير ساذج للأمر أم عن حسن نية .. والله لااعلم حتى هذه اللحظة ... كل ماأعلمه أنى أصبت بمرض الضغط ومازلت أعانى منه. .الحمد لله على كل شئ . أيضا توقفت عند التساؤل الرائع : ومتى نصادف طبيب روح يدواينا .. تساؤل وجيه والإجابة من خلال تجربتى .. أنه موجود وقد داوانى من هذه الطعنة وغيرها من الطعنات بكلمة بسيطة وعميقة ( لاتزعلى إلا منى انا فقط ) وقد كان .. فمن يهيننى أو يغضبنى أو يخدعنى .. لايستحق عناء التفكير فيه ولألغه من حياتى ..أما إن كان يتمتع ببعض السجايا الطية وكانت طعنته لضعف إنسانى لحظى أو طمع عارض ..ثم ندم على فعلته فلأسامحه .
وهذا يجرنا للنقاط التى أختلف حولها مع مبدعتنا آية ..
تقول مانسيت الأذى .. وماصادفت جديد ... أقول لابد أن ننسي الأذى ولكن بعد أن نعى الدرس ونتجنب أن نتعرض له مرة أخرى بإذن الله .. أعرف أنك تألمتى كثيرا من الطعنة ولفترة طويلة .. وهذا مايحدث لأصحاب المشاعر الرقيقة والحساسة واصحاب النفوس الإنسانية الراقية .. ولكن لابد من التسامح حتى نواصل حياتنا ونتمتع بسلامة نفوسنا وعقولنا واجسادنا ... ولنتذكر الآية الكريمة من سورة الأنفال ((( إن يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا ))) ... وقد حدث هذا للاخت آية بعد مدة .طالت أم قصرت وهذا واضح من موضوعها الجديد ( اقتحام ) حيث مشاعر جميلة تداعب قلبها ويتفتح لها هذا القل الرقيق الذى اغلقته فترة طويلة .. وصادفت جديدا هو المقتحم الذى نتمنى أن يكون فارسا وطبيبا مداويا ..
وأخير أتوقف مع عبارة .. ( مخطئ من ظن يوما أننا سعداء ) فهذه الجملة أعتبرها نوعا من نكران نعم كثيرة أسعدتنا عبر حياتنا .. فهناك من يسعد من إبتسامة طفل أو تفتح زهرة أو لحظة نجاح . أو عند مساندة إنسان يشعرك أنك مهم جدا فى حياته وأنك أحدثت تغييرا جذريا فى مساره ومستقبله بتوفيق من الله الذى أهلّك لهذه المهة ... إن لحظات السعادة كثيرة والحمد لله (( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها )
أسعد الله قلبك مبدعتى .. فأنت جديرة بالسعادة .