أنتزع قناعي و ألقيه على أرض صلدة لغرفة وحيدة النافذة،
ألوك الوقت وعيوني لا تفارق باب البيت تنتظر قدومك..ولكنك أبدا لا تأتي.
سئمت الغياب ، المميت ، الطويل .
وسئمت تلك الأقنعة التي أبدلها كل نهار لأدثر ضعفي وجنوني وتيه العشق الساكن في وجموح أفكار تصهل ليل نهار...أكاد أجن ...
أكاد أجن وأنا أغلق أبوابي وحدودي وأغير صوتي و شعوري
وألتصق بنافذة عاقر لا تلد صباح.
في يوم ما فكرت أن أمسك بقلبي الحجري وأدق عنق الأفكار، لعله يتذكر يتشقق و تفيض منه عيون الماء المحتبسة...فأتحرر وأرتدي فستانا شيفونيا أحمر موشى بدانتيل أسود ككاردينال غاضب وأرقص كطيور الكرك الأكحل وأغرد وأتحدث كحسون بري وأتنسم عطر الورد من الحدائق المخضرة التي تشبه قلبي في زمن ما.
ولكنني عدلت عن الفكرة...فالقلب تفتت منذ زمن وأصبح رمادا منثورا تذروه رياح معوجة كتلك الأيام.
ودوائي يقبع بين ذراعيك وفي ضمة صدرك ...
وسائد الله المحشوة بالرحمة والدفء.
وأمان.. تردده العالي يلف محيط الكون وينبت في زهرة خدي .
أنتظر وأنتظر كثيرا وأصلي من أجل عيونك وأتنفل بالدمع الغالي وأبتهل لله الواحد أن أسمع صوتك بالخارج ينادي باسمي ويطلب أن أفتح باب السجن لتحطم كل أقنعتي وتجعل كل حوائط هذا البيت نوافذ.
رانيا ثروت