البحر يراودني عن بعض من أسراري
تزداد البهجة في قلبي ، يتناثر فرحه ذرات عطر على وجوه المحبين والعابرين في الطرقات ،لتزهر وجوههم خجلا .
أحب البحر..أحبه تلك حقيقة لن أستطيع أن أخفيها ..أو أتجاهلها .
يقول الواشون أنه غادر متقلب ،لا أمان له و لا زمام .
فأتبسم من قولهم ضاحكة و أقول ...لهذا أحبه
البحر متجدد لا يركن لحال ولا يدمن حالة ،عنفوانه المتحرر يمنعه من ذلك
وبالرغم من طباعه المجهدة ،إلا أن ثقتي فيه تكمن في عودته لمرفأ واحد ،مهما أغرته الأمواج جزرا ، ليغادر مرات ومرات ليكتب تاريخا آخر لصولات عدة لا تنتهي.
تستمر ملاحم البحر تشكل ملامحه في عيون الناظرين والمريدين ،إلا أنا فللبحر صورة واحدة محفورة في شرايين قلبي لا تتغير وإن إختلف مذاقها من حين لآخر .
يستمر البحر في الترحال و البحث عن حقائق أخرى لدي شواطئ الأرض الواسعة
وأستمر أنا كمرفأ له كلما شاءت الأقدار بالعودة .
رانيا ثروت