إنه ذلك الحزن المقيت الذي يأتي من خيبة الأمل، ذلك الحزن الذي يعتصر قلبك المهتريء كلما أصطدم بحائط معدني صلد لا يرأف به وبمعاناته لا يتفهم ويختلق الأعذار ولا يطعمه الحنان الذي يحتاجه لكي يعيش ويكمل الطريق.
إنه ذلك الحزن الذي صاحبك في طريق طويل من الوحدة لأنك لم تجد من يفهمك حقا ويعرف معدنك وتاريخك ويقدر تلك البراءة التي تسكنك ويصدقها دون تكذيب أو قهر.
الذي يمنح قلبك فرحا وحبا غير مشروط.
الذي يحتضن روحك قبل جسدك..
ذلك الحزن الذي يروي حكايتك ويكتبها بمداد من دموع وألم.