جرح إيزيس مازال ينبض
باحثا عن بلسمه الشافي
أوزريس يا زهرة الدوار
أين أنت يا عاشق المساء ؟
جبت الأرض باحثة عن آشلاء
مزقوها ومعها قلبي ...
فصرت هيكلا خاو
لاروح ولا قلب
فقط...جسد بارد
تعثرت في بقاياك... بقاياي
ألملمها وألملم شتات نفسي
أبحث عن كمالك و اكتمالي
فلم أجد إلا مزيدا من الشتات
بقاياك كومة رماد ينثرها هواء الغبن
وأنا مازلت أحتفظ بنارها التي لم تخمد بعد
لا أستطيع تقبل تلك النهاية المفروضة
ولا أطيق هذا الدمع المر
الذي يحرق وجناتي دون رحمة
حورس بذرتك المباركة في أحشائي
لن تعوضني عن صمت الكون المطبق بعدك
لن تكون لي وطنا ولا مرفأ
وكأن الشتات والضلال صار قدرا محتوما
أوزريس ...
يا كلي وكيف أكون بلا كل
يا نهرى الطوباوي ومشربي البارد
يا مغتسل الروح
أين أغسل أوزاري من بعدك
ضاقت طرقي وضلت مذاهبي
وفقدت النور
ولم يتبق من الحياة غير اللفظة
ولم يتبق مني غير ذكراك وحسب
هل مازال هناك موعد؟
أم أن كل مواعيد اللقاء تعطلت
منذ نشب الغياب أظافره في صدرك الطاهر
وألقاك في اليم حيا
تصارع الموت في التابوت
دون وعد بنجاة؟
يقتلني السؤال مرة
وتقتلني الإجابات آلاف المرات
ولا أملك غير البحث المحموم
دون انتظار انفراجة
رانيا ثروت