كانت تسكن بداخله...
في الطابق الأول من القلب في ناحية الذكرى
غرفتها تطل على حدائق أحلامه
ستائرها من أوراق شعره المنثورة بداخل نفسه
تضئ لها ليلا مصابيح دموعه ،وتنير شمس ابتساماته نهارها الجديد .
تشرب من كاسات حبه للأخريات حتى ... يرتوي
وتأكل من فاكهة النشوى التي تتدلى عند نافذتها كلما قابل عيون تسحره وتأخذه لعالم آخر.
في الشتاء ...تدفئها نيران شوقه التي تستعر لغجرية مليحة بعيون سوداء وشعر كالليل الثائر.
وفي الصيف ..تهب عليها نسائم مرحه وطفولته الدائمة وبراءة عينيه التي لا تنتهي.
كانت تسكن بداخل قلبه ....دون أن يدري .
تتنفس أنفاسه وتحترق بنيرانه تنازعها رغبة ملحة في الصراخ لتعلن عن نفسها ،ممزقة بين صمتها إحتراما وإجلالا لهيبته ووقاره، والخوف من أن يقصيها ....فتقصيها الحياة أيضا .
وفي النهاية ظلت قابعة حيث هي في قلبه في الطابق الأول من ناحية الذكرى.
رانيا ثروت







































