آخر الموثقات

  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نهي رشاد
  5. اكتوبر الثالث (6)

١) المواطن مصرى ..

فى منتصف التسعينات على ما أتذكر، أنا وأبى رحمه الله عليه فى طريقنا من طنطا إلى كفر الزيات. توقفنا قليلا عند "دفرة" لإزدحام الطريق.

إقترب من النافذة بائع البطيخ الواقف على الرصيف المجاور لنا، رجل ريفى يضحك ضحكة واسعة. طرق على الزجاج فى سعادة غريبة "يا أفندى...يا أفندى ...تحلج يا أفندى ...هههه"، لم يعره أبى إنتباها. كررها الرجل ثانيه وهو يضحك؛ مقلدا بإصبعيه حركه المقص و مطقطقا بفمه فى محاكاه لصوته. 

 

"يا أفندى....مش عايز تحلج ولا ايه!" حدق أبى فى وجهه للحظات ثم "يااااااااااااااا....واد يا محمد! يخرب بيت شيطانك يللا!"

نزل والدى من السيارة و تعانق الإثنان، دق كلاهما على ظهر الآخر بقبضته بشدة وتحدثا قليلا. عاد أبى الى السيارة ضاحكا "محمد كان عسكرى عندى و حضر معايا لحد ٧٣....العيال دى كانت رجالة...محمد دا نفسه من كتر ما هو ذكى وشاطر كان وصل إنه بينشن بطلقة المدفع على جذع الشجرة يقسمه نصين...إنتى متعرفيش يعنى ايه يوصلوا للدقة دى".

 

نظرت ثانية إلى الرجل،بجلبابه المهترىء القصير وقدماه المطلتان من نعله. نظراته الضاحكة التى تبدو بلهاء إلى حد ما،فرشه البطيخ الجالس إليها على جانب الطريق و هو ينادى على بضاعته مصفقا وضاحكا.

 

تحت اى ظرف،لا يمكن أن تتخيل لثانية واحدة أنك تنظر إلى بطل من العيار الثقيل...

 

2) إنقاذ الجندى رايان:

 

إذا لم أتخيل للوهلة الأولى أنى أنظر إلى بطل،فلأن مواصفات البطولة ملتصقة فى رؤسنا بسمات معينة.

 

فى أفلام هولييود،رتجد الأبطال عادة وسيمى الملامح. يتحدثون بلغة نصف شعرية،عميقوا النظرة، يحملون لواء مفاهيم العدالة و الإنسانية. هم لا يسيرون إلا بمصاحبه موسيقى عسكرية حماسية فى الخلفية بخطوات رصينة،و عادة ما تكون كلماتهم الأخيرة قبل الموت قمة الحكمة. 

هكذا صدرت لنا هولييود مواصفات البطل...

 

لكنهم، هم، بوجوه أنهكتها البلهارسيا، أفرولات واسعة و نظرات بسيطة و تهريج مكتوم بين لمحات الجدية التى يتصنعونها تصنعا. لهجاتهم على اختلافها،و الأهم من ذلك "قفا" أحمد ذكى فى فيلم البرىء. تلك الحركة التى لا أعرف كيف أصفها.

مواصفات هى أبعد ما تكون عن مواصفات البطل الكلاسيكى و الموسيقى العسكرية المصاحبة لحركته...

أنت لن تدرك أنهم أبطال...لأنهم لا يدركون أنهم أبطال...

 

3) صائد الفئران:

 

أذكر جيدا الرجل الريفى المرح الذى كان يعالج بالمستشفى،تقول أوراقه أنه مصاب عمليات عسكرية. سألته كيف أصيب فهز رأسه متباهيا: " آآنى كنت مع العميد أبو سييعده ....آآآنى اللى أسرت عساف ياجورى".انطلق الرجل يحكى رافعا حاجبه الأيمن"إحنا قالولنا تجفوا صخر...صخر كده ولا نفس ولا صوت و سيبوهم يعدوا...بعدين عملنا عليهم كماشة و نزلنا فيهم عزززج ...ضربنا اللوا المدرع بتاعهم مسخرناه...و بجى عساكرهم ييجوا كده و احنا نحلج عليهم كده" كان يحكى و وهو يحرك ذراعيه فى الهواء،و يضع طرف جلبابه فى فمه أحيانا و يضحك و يقلد أصوات المعركة. "قوم لججيينا واحد كده بيحلجوا عليه نط من دبابة و كذا واحد نط وراه فى حفرة..آآنى فهمت إنه رتبه...رحنا حوطناهم و شاورنالهم ...اطلعوا و يدكم على راسكم....جاوحوا الاول ...بعدين طلعوا واحد ورا التانى...لحد ما ده طلع مدلدل كتافه ...لمحنا رتبته زعجنا..ألوف مشنيه...ألوف مشنيه..اللى هى عقيد يعنى". 

 

يستمر الرجل الطيب فى الرواية ببساطة و كأنه يحكى عن مطاردة فأر فى الحقل. يقول لى بكل فخر "جبنالهم أكل ومضربناهمش بعد ما استسلموا، لهو احنا ولاد حرام زيهم؟! كانوا مرعوبين لنضربوهم،بس لا احنا نعرفوا ربنا دووكها ميعرفوهوش"

 

لا كلمات طنانه..لا موسيقى فى الخلفية...

استمر الأمر كدعابه، كلما رآنى قال لى "هو انى جلتلك أنى أسرت عساف ياجورى؟" أدعى النسيان لأشاهده يحكى فيعيدها بأسلوبه الضاحك..وفى سره يضحك أكثر من تلك الطبيبة التى تملك ذاكرة السمكة....

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343072
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200352
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187582
4الكاتبمدونة زينب حمدي171423
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136152
6الكاتبمدونة مني امين118146
7الكاتبمدونة سمير حماد 111102
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101463
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98497
10الكاتبمدونة مني العقدة97304

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

100 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع