آخر الموثقات

  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نورا عبد الفتاح
  5. إعدموا أصحاب النخلة
 
صديقى العزيز جداً : لدينا توجه فكرى راسخ رسوخ النخلة؛ أن الطفل الذكر لابد وأن يكون سبع السباع ورجل الرجال وسيد الناس وصوته عالى وجرئ وشجاع وقوى وضخم الحجم وشديد العصبية ومسيطر ومتفوق فى دراسته وعمله وقدراته البدنية فى أفضل أحوالها فى كل الأوقات ومسئول عن كل أفراد عائلته وعائلات القبيلة وحكيم وحلّال لكل العقد  ( على طول معاه فلوس كتير وعلى طول متفرغ وتحت الطلب......) 
 
ثانية واحدة صديقى العزيز جدا، طب وهو فيه حد كدا ؟
مجرد سؤال.. ! 
 
أرد عليك مجرد جواب ؟
لاء، مافيش.
full stop. 
 
يزرع الأهل ولا سيما الأمهات فى أبنائهم الذكور أنه لابد وأن يكون على النموذج المذكور فى الفقرة الأولى؛ طب ولو مش قادر ؟ 
لاء، مافيش مش قادر يا صديقى العزيز جدا. 
 
اللى مش قادر ده بيتم وصفه بأقذع الألفاظ بداية من ( إنت هفية، خيخة، أى كلام، مش راجل، و... كلام كتير مينفعش يتقال. 
 
وليس أمامه خيارات متاحة؛ حتى لو رضى لنفسه أن يعيش بعيداً عن الصراعات أو يبذل قدر طاقته أو يقوم بخدمة من حوله حسب ما يستطيع وينفق بقدر دخله ويرضى عن هيئته وحجمه ومظهره حتى ولو لم يكن يشبه الوحش أو الدب أو فريد شوقى فى فيلم عنترة ابن شداد ! 
 
حتى الرجال والمراهقون أنفسهم يتداولون فيما بينهم مفردات مفعمة بالقوة والجبروت ليست فى صالحهم ( برنس، شبح، ريس، أوسطى ، وحش...) وكأن هذا هو النموذج وكل ما عاداه فهو (أى حاجة تانية غير إنه يبقى راجل ). 
 
يستعرضون فيما بينهم القوة البدنية والنفسية وكأن الحياة سلسلة من المعارك وعليهم الانتصار فيها جميعاً وإلا ( قلته أحسن ويجب إعدامه فى الحال ) ! 
 
هذا الجو العام لا يلائم كل الذكور فى العالم، بعضهم بنيتهم النفسية لا تحتمل الصراعات الدائمة وبعضهم بنيتهم الجسمانية لا تتماشى مع هذا المثال وبعضهم ترهقه هذه الصراعات ويتمنى لو يستريح، فلماذا نجبرهم جميعا على هذا المناخ الملئ بالصغوط والاضطراب والتوتر  ؟؟؟
 
القوة والشعور بالمسئولية والسيطرة والإنجاز من الصفات الفطرية للذكور، خلقهم الله بها، والذكر المتزن يتمنى لو يكون كذلك ولكن ذلك فى الأجواء المتزنة، ولكن أين الأجواء المتزنة فى عالمنا اليوم ؟ 
 
فالرجل الذى يتبع الفطرة سيتمنى لو يكون مسئولاً عن أفراد عائلته وخصوصاً الإناث، الزوجة، الإبنة، الأم، الأخت، ولكن ماذا عساه يفعل لو كانت هذه الإناث لسن إناث متزنات، فكيف له أن يصبح مسئولاً عن زوجة متسلطة خارجة عن طبيعة الأنثى أو أم لا تتوانى عن إظهاره صغيراً أمام ( اللى يسوى واللى ميسواش )، أو إبنة لا تخضع له الخضوع الفطرى المنتظر من إبنة فى وضعها ؟ 
 
فنحن نُشوّه فطرته بأساليب التربية والمعاملات الغير سوية طوال حياته، منذ أن يتعلم المشى والكلام وحتى يصبح كهلا لا يستطيع المشى أو الرؤية أو الإنجاز،  (ففى هذه الحالة يسقطون عنه هذه الشروط المذكورة، لأنه ببساطة، خلاص هيموت ). 
 
ذات مرة كانت إحدى الزوجات تشكو لى أن زوجها يسئ إليها فى كل الأوقات بطريقة كلامه الجافة وأسلوبه الفظ وأنه لا يعتذر لها أبداً ويختلق المشكلات ويجعلها كبيرة، لا يتنازل عن حقوقه كلها مع عدم الاكتراث بحقوقها ولا يجلس للحديث معها والحوار.. وأشياء تنتهى كلها لو قاموا بالتغاضى والتغافل وتكبير الدماغ. 
 
فقلت له ذلك وأن هذه الأمور لا تحتاج إلا القليل من الوقت والجهد ولكنه رفض بذل هذا الوقت والجهد قائلا ( واشمعنى أنا اللى آجى على نفسى ؟) ولأن زوجته ترى أن ( إشمعنى هى تيجى على نفسها بردو ) قلت له بينى وبينه ( معلش بقى، يا سيدى، خدها على قد عقلها،  اعتبرها عبيطة ) فأجاب إجابة غير متوقعة على الإطلاق وسريعة جدا؛ ( طب ما أنا كمان عبيط، إنتى فاكرانى راجل بقى وبتاع ؟) !!! 
 
هل تتخيل يا صديقى العزيز جداً؛  لو كان هذا الرجل أظهر هذا العبط لزوجته من البداية ماذا كان من المحتمل أن يحدث، وماذا عساه يحدث لو اعترف كل الرجال لنسائهم بأنه يمكن أن يكون ضعيفا أو ساذجا أو عبيطاً أحياناً؟ 
 
أجزم لك يا صديقى العزيز أن الكثير والكثير من المشكلات ما كانت لتنشب من الأساس، لو اعترف الرجل لامرأته بصعف ما عنده فى جانب واحد أو عدة جوانب، فإن كانت إمرأة سوية فستحسن إستخدام هذا الضعف وتتقرب منه ،وتقويه بكل طاقتها، وإن فعلت العكس فهى غير سوية وهذا ما لا يعنينا الآن لأننا بصدد الحديث عن الأسوياء. 
 
ولكن كيف يبدى ضعفاً أو عبطاً وهو قد تمت برمجته منذ زمن بعيد هو وأجداده على النموذج المثالى للرجل وأن أى تعديل فى أى تفصيلة يعنى تحوله إلى مسخ ؟ 
 
من هو مخترع هذا النموذج ومن فصل هذه الشروط وثبتها فى عقليات أغلب البشر حتى صدق الذكور أن هذا الحال هو ما يجب أن يكون عليه كل رجل وشاب وغلام وصدقت الإناث أن هذا هو النموذج الوحيد للرجل ( من رسخ جذور هذه النخلة ؟) . 
 
ماذا يحدث لو شعر الرجل بالخوف مثلا أو الفشل أو فقد ماله أو وظيفته أو ضعفت قدرته البدنية أو كان قصير القامة أو نحيفاً أو كان فى هيئة مختلفة عن النموذج إياه ؟ 
 
ما يحدث أنه يتشكك فى ذاته، لقد نجحت التربية والعادات فى تشكيكه فى ذاته حتى أصبح لديه معتقد أنه ينقصه أشياء ليست عنده ولكنها عند الأكثر شجاعة أو الأوفر مالاً أو الأكبر حجماً. 
 
الصبية والشباب والرجال لايُسمَح لهم ولا يسمحون لأنفسهم بالخوف أو تجنب المعارك التى تفوق قدراتهم أو خوض التجارب التى لا يضمنون نتائجها. 
 
ذات يوم رأيت فى الشارع رجلاً ومعه صبيين أحدهما فى حوالى الحادية عشرة أو الثانية عشرة والشارع شبه خالى وفيه عدد كبير من الكلاب والصبى بطل قصتى واقف فى مكانه يفصله عن والده كلباً، ووالده ينادى عليه بعصبية ( يلا، باقولك تعالى، إنت اتجننت، انت خايف من الكلب ؟) فسألت الغلام؛  ( تحب أعديك ) ؟
فعاد الأب إلى ابنه بعض الخطوات حتى يتخطى به الكلب الذى يفصل بينهما ولكنه وقبل أن يأخذه صفعه على وجهه صفعة شديدة جدا، عقاباً له على جبنه، وكنت أمر بالقرب منهم وقت الصفعة ففزعت فزعة شديدة حتى أننى شهقت شهقة عالية، فنظر إلىّ الأب وقال ( تعديه ازاى بس ؟ ده هو اللى المفروض يعديكى )!! 
 
صاحب الأحد عشرة عاماً ليس من حقه أن يخاف وإن شعر بالخوف فجزاءه الضرب !! 
 
من المستفيد من هذا المناخ ؟ 
محدش مستفيد !
فهذا الرجل المضغوط طوال الوقت لسنوات عمره كلها ليس مستفيداً من هذا الموروث العجيب، وشريكته فى الحياة ليست مستفيدة من تواجد رجل مطالب بما لا يطيق، حتى وإن لبى لها إحتياجاتها المادية والمعنوية ولكنه شخص مضغوط، فكيف تسعد مع شخص يعانى من الضغط طوال الوقت ؟
أبنائه غير مستفيدين لأنه سيثبت نفس جذور النخلة التى ذكرناها، وسيجعلهم نسخة مضغوطة منه.
والمجتمع الملئ بالمضغوطين لا يستفيد بأى حال ؟ 
 
فبدلاً من إعدام كل من يخلً بهذه الشروط الخيالية، علينا إعدام كل من رسخوا وثبتوا جذور النخلة  !
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343044
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200331
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187562
4الكاتبمدونة زينب حمدي171419
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136146
6الكاتبمدونة مني امين118143
7الكاتبمدونة سمير حماد 111091
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101457
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98490
10الكاتبمدونة مني العقدة97299

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

541 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع