في كل مرة احاول فيها أن أثبت لنفسي أن الحياة مازالت بخير،
أجدها تصفعني لأصحو من غفلتي فأجد نفسي ملقاه بين حطام الواقع البئيس ،احاول بكل براءة أن اداعبها لعلها تحنوا عليَّ فأراها أزدادت قسوة عن ذي قبل ،أاخذ ما بقي لي من براءة و نسير باحثين هنا وهناك عن بعض من الحنان فنصادف من يعلمنا معنًا جديدًا للعناء ،
ارغمتني رغمًا عني أن أجد في العزلة المأمن والأمان ،
لم أرغب يومًا أن أصل لهذا القرار ولكنني لم أجد سبيل غيره لأحظه بالسلام ،
السلام الذي بتُ أحلم به دومًا ،
ما أخشاه ولا اوده حدوثه هو أن أجد نفسي يومًا مجردة عن ساجيتي فتجرفني رياحها القاسيه لأجد نفسي منغمسه بالضغائن والأحقاد ،
ما كنت اواسي به نفسي دومًا أنها دار التواء وجميعًا خلقنا في كبد ،
لم تكن الحياة خاويه من الإيذاء ،
ولن تتنازل وتحنوا فهي منذ سالف العصر جعلت الإنسان في شقاء ،
لقد خلقها الله هكذا لحكمة ربانيه عظيمة ،كلما ضاقت بنا الآفاق نهرع الي فاطر السماوات والأرض لنجد في خلوتنا به السكينه والاطمئنان وندرك أن الآخرة خيرًا و ابقي ،
و أن شفاء الروح بقرب خالقها ،ودواء علتها بالتدبر في آياته ،وسلامة القلب بالاستغناء عن ما في الأرض جميعًا والاكتفاء بالواحد الكافي (سيكفيكهم الله )..
ها أنا أتيتكَ يا الله وبين جنبي قلبٌ مكلوم
قد ادهستة الحياة حتى نالت منه،
وعينًا يملؤها الدمع أشكو إليك بثي وحزني وضعفي وقلت حيلتي وهواني علي العالمين فلا تردني الا مجبور ..