تدق الساعات
أرتقب كل شىء أمامى
ابصر فى المكان
أتذكر فيه أجمل اللحظات
تجول بخاطرى ذكريات الماضي
تداعبنى بهمس من آهات
لكن الليل ينادينى
لكى أتأهب للرحيل
وأجمع أشيائى
لكى أودع ذكرياتى
وتدنو منى لحظات السفر
فى ليل لم يظهر فيه قمر
فى فجر لم يزل له أثر
وخطوات الطريق تسأل
هل من رفيق للرحيل!
وأجيب بدمع عينى
رفيقى دوماً قلبى
ماذا أفعل الآن !
هل أنسج مع ظلام الليل
شعاع الأمل الذى يداعبنى
لكى يظهر نجماً يضىء لى الطريق
وأمضى فيه إلى أن يبزغ فجر بريق
أم ماذا أفعل يا قلبى وأنت سحيق!
ومضيت خلف جدران التمنى
كى أبحث عنك وعنى
ويأخذنى الحنين إليك
فأذوب شوقاً لعينيك
وجلست وحيداً عبر خيالات الهموم
وجلست شريدا فى
بحر الأحلام أحوم
كى أتذكر كل شىء
وأنسى الغيوم
فأطير بأحلامى إليك
عبر النجوم
وأمواج البحر تداعبنى
وتسمع ما اقوله عنك
سلى الأشواق فى الأحداق
وسلى نبضات قلبى
سلى الأمواج.. سلى الرمال
كيف يكون البعد بالتمنى
ما زلت أشعر أن دربك بعيد
فمتى يدنو لدربى !
أخاف من حبك
أن يكون أكذوبة
وقد أكون صنعتك من خيالى
وقد عشت عمرى
أتلهف للقلب الذى ينبض
ويردد ألحانى
يرافقنى ... يضىء لى دربى
يواسينى فى أحزانى
مازلت أبحث عنه
مازال يؤرقنى سؤالى
لقد مللت هذه الهواجس
كم أفزعتنى أوهام الليالى !
فمتى يا قلبى تستريح
من عناء فكرى
من خوفى .. من احتمالى
« إنى أحبك بقوة »
تجتاز الحروف والكلمات والمعانى
وبنيت فى دربك كعبة
من الأشواق والورد والأغاني
فهيا احمليها فى قلبك
واكتبى على عينيك عنوانى .