علمتني عندما ألقاك
أن أطير بقلبي فوق السحاب
وأحتضن الاشواق في عيني
فتذيب غمامات الضباب
وتشرق شمس عيناك الذهبيي
فترحل الغيام في انسياب
فكيف تنهال هذه الأسطورة
وتصبح شيٱ من سراب ؟
ًّ ونلتقي اليوم سويا في هذا المحراب
كم تغنينا وكم تمنينا في زمن الاحباب
كم تراقصنا وكم تداعبنا مثلما الصغار
ويا ويح قلبي من ذكريات
طويتها كصفحات كتاب
حلم طار بنا من علياء القباب
ثم هوى بنا في قاع العذاب
وقفنا لحظات نتذكر الماضي
تحاورنا الذكرى ونتوه فيها...
نشتاق إلى العتاب
ِ من أنت؟ من أنا؟
كيف التقينا؟
لو كنا... لو كنا
ما أسهل التمني ونحن أغراب!
اليوم نتساءل من نحن؟
ترى هل يفيد الجواب
فقد تجاهلنا الذكرى
وتنكرنا في كل الاثواب
وبرغم ذلك...
فالقلب لا تخدعه المظاهر
وإن كان على الوجه ألف نقاب
وسارت بجانبي...
وخلف ردائها بقايا أحلام
يعزيني عبيرها
وقد عز علينا السلام
تلوح لي بمنديل
محفور عليه ذكرى أيام
أسرعت كي ألحق به
وسط الزحام... فلم أدركه
ً أترى كان مناما؟
وبين الذكرى وبين الحنين
شيء بيننا لا ينام
ربما أقوى من وليد يصرخ
عندما يصمت الكلام
فلا تسل عن سبب بكائه
ربما كان من الأيتام
فهل تنجب الآلام غير الآلام ؟
ونقول: لو كنا... لو كنا...
ما أسهل الغوص في الكلام !