على طاولة الشُّبهات
أتفقد قمح السنين
وسنابل الأيام
تزهر رحيقًا، وعلقمًا
في ذاكرتي
تركض اليوم
أمام هوسي
تنبت أوراقًا
لقضية لم يبُح بها الزمن
بعد...
لم يحنِ الوقت
الانتصار قريب
الفرج قريب
ولكن الأشلاء لا زالت متطايرة
صابرة لعذابها...
هم هناك وقلوبنا معكم
*على طاولة الشُّبهة*
أشعر بساعات قليلة
تفككني، زارني الوجع
في الذاكرة مرة أخرى
يتخبط داخلي...
يرميني بخناجر الشك
حارقة لحد فقدان
الشِّعر من على قلمي
حروفًا هوجاء تتراوح
بين آهات شعب
أحزان شعب
هموم شعب
أدخر من بعضها
القليل من العدم
الضياع...
التشتت..
عمر أوراقي
أصابها الشك
بل الذعر...
وفي صفحاتي
أدون لكل فصل
حزنه الخاص به
حزن يتعلق الأمر
بهاجس أحرفي الماكرة
للمعنى... أنتِ
وللفظ...أنتِ
والعنوان… أنتِ
***
عنواني أضحى غائمًا
غاب ملمحه من عيوني
يوم فقدنا السيطرة
***
على طاولة الشُّبُهاتِ
ضاقت أنفاسي
يوم تجرعت من كأس حبك
أدركني ألم شديد يغزو
سائر جسدي الذي ملكته يوم
فقدت عذرية قلبي،
وعلى طاولة الشُبُهاتِ
تقطع إربًا إربًا...
نذرت الحب كهدنة
وغير الدعاء أتلو
للأطفال والنساء والرجال والكهول والعجائز والشيوخ
في فلسطين
والعالم شاهد في القدس
فالتاريخ يدون شنائع المرتزقة
والله شاهد
وقلبي ينظر
ونحن ننتظر بما أنتم فاعلون...
على طاولة الشُّبهات...
فتاة صغيرة تسأل:
قد فقدت حذاءَها يوم العيد:
أيَّها العرب!
أيَّها الحُكام!
أين أنتم؟!