يوم ٣ يوليو سنة ٢٠١٣ كان يوم غريب فى حياتى ألتقت فيه دموعى مع فرحى... كنت على موعد لعمل منظار للمعدة و أنا فى الطريق جائتنى مكالمة من المستشفى بأن الطبيب قد أعتذر فى هذا اليوم... و بالطبع لم أتناول أى طعام أو شراب منذ الليلة السابقة لدواعى المنظار... توجهت إلى أحد فنادق مصر الجديدة كى آكل ما يسد رمقى... بعد عدة دقائق جائتنى مكالمة من عمتى الكبرى تقول أن جدتى لأبى توفاها الله... أصبت بحالة من الذهول حيث أنها كانت من أعز الناس لدى... أتصلت بالأخ الذى كان يعمل معى سائقا فى هذا الوقت و طلبت منه القدوم حيث أننى شعرت بأن قدماى لا تكاد أن تحملنى... ذهبنا إلى بيت الجدة فى شارع الحجاز بمصر الجديدة و لم تقوى قدماى أن تحملنى كى أراها و هى متوفية... ثم أقيمت صلاة الجنازة و أتممنا مراسم الدفن و عدت إلى منزلى منكسرا غير مستوعب لأى شئ... كانت زوجتى و إبنى غير متواجدين لكونهم فى منزل الجدة لعدم تمكنهم من حضور الجنازة... جلست فى غرفة المعيشة أحدق للسقف ثم فجأة أتجهت يداى لريموت التليفزيون و أنا أصلا مش من هواته... و إذ بى أرى الأخ العزيز الأعلامى البارز عمرو الشناوى يقول إليكم بيان القيادة العامة للقوات المسلحة... أختلطت شعور الحزن و الفرح فى تركيبة غريبة لا أعرف أن أوصفها... توجهت للشرفة الخلفية لمنزلى و أخرجت السلاح الشخصى لى و بدأت عمل شئ "لن أسامح نفسى عليه مدى الحياه" بأطلاق أعيرة نارية فى الهواء و هو شئ غير محبب "من ناحية الأمن و السلامة" لكننى كنت منفعلا من فرط البهجة مما حدث يوم ٣ يوليو ٢٠١٣
رحمة الله عليكى يا جدتى الغالية العزيزة
وحشتينى يا ماما كية