هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. الغلاف لا يعني كتابا قيمًا
 
حينما أهم بطبع كتاب أؤلفه، يقف أمامي عقبتان.
الأولى تأليف الكتاب والانتهاء منه ومراجعته، والعقبة الثانية هي مرحلة اختيار الغلاف والتفاهم والنقاش وأحيانا الخلاف مع الدار والمصمم، حيث يُهيأ لي، أن الغلاف لابد أن يحكي معنى الكتاب، وإذا لم يحدث هذا التواؤم، فلن يتم ترويج الكتاب وتسويقه على الشكل الأمثل والصورة المرجوة التي تتمناها نفسي.
واقتنعت فعلا بأن مرحلة الغلافة واختيار هيأته، قد يكون أهم من الكتاب نفسه، وقد يكون الداعي كما يقول المسوقون إلى إقبال القارئ عليه، ومن ثم أعياني كثيرًا أن أحصل على مصمم يستوعب بريق الصورة التي يرسمها وجداني لكتابي.
ولكن قبل كل شيء، لابد أن نقرر حقيقة واقعية، فالأمة والشعب أو جمهور القراء، الذي يحكم على الكتاب من غلافه، هو جمهور سطحي مولع بالمظاهر، وقد كان من علمونا القراءة منذ الصغر، حينما نصوحنا بشراء الكتاب الجيد، كانوا يقولون لنا: عليك بثلاث نقاط تتبين بها الكتاب القيم:-
1- اقرأ عنوان الكتاب
2- 2- تصفح المقدمة
3- اقرأ عناوين الفهرس
وبهذه الثلاث سوف تصل إلى تحديد قيمة الكتاب، إن كان جيدا أو كان تافها.
ولم يقل أحدهم أبدا انظر لغلاف الكتاب.! 
بعض دور النشر تصر في تصميمها للكتب، على وضع صورة فتاة جميلة، ذات وجه حسن، أو امرأة جميلة يشوب جسدها بكثير من المنحنيات والتضاريس الفاتنة الغاوية، وكأنها تخاطب الشهوات، لا تخاطب العقول.
انظر مثلا لكل كتب الأستاذ (عبد الوهاب مطاوع) التي تطبعها بعض الدور، فعلى قيمة وجمال هذه الكتب، لا يخلو واحد منها من صورة وجه مشرق لامرأة فاتنة، ولا أعلم لماذا نبني نظرية التسويق الحديثة، على هذا العري في مخاطبة الغرائز؟!
حتى كل أغلفة كتب (نجيب محفوظ) في أكثر طبعاتها تحمل ذات التوجه العاطفي الغرائزي.
إنهم بهذا الفعل يضعون هذه الكتب في مصاف الصحف والجرائد الجنسية، التي كانت تعرض صور الموديلات النسائية داخليا وخارجيا.
هناك عقول للمؤلفين لا يجوز أبدا ومن الحرام أن يستشاروا في انتقاء الغلاف، فهم مؤلفون جيدون موهوبون، لكنهم تناسوا أو ظنوا أنهم أيضا فنانون، يجمعون بين الإبداع القلمي والإبداع الفني والتصميم، فيضعون أنوفهم في اختيار الغلاف، فإذا به يخرج طفوليا سطحيا تافها بعيدا عن العمق.
أذكر أن كاتبة ألفت مرة كتابا قيما في الدين، وصممت على اختيار الغلاف بنفسها، واضطرت الدار والمصمم أن ينفذا رغبتها، فإذا به يخرج وكأنه كتاب للأطفال، أو يوازي غلاف مجلة لبطوط وميكي ماوس.
ومن ثم أضرت كثيرا بكتابها، ومازالت إلى اليوم مقتنعة به.
إن كتب السلف الفخمة العظيمة، لا صور فيها ولا تحمل أغلفتها صور الفاتنات، ومع هذا تحمل العلم الغزير، والمعرفة الوافرة.
هناك طبقة من القراء كل مشكلتهم مع الصورة، التي ينطق بها الغلاف، ولا ينظرون أبدًا إلى محتوى الكتاب، وقد عانى من هؤلاء مولانا الشيخ الغزالي، حينما قال له أحدهم: لقد رأيت كتابك وأعرضت عنه لأن غلافة يحمل صورتك، فالصور في معتقده حرام.
ماذا لو صدر الكتاب القيم أو الرواية الجيدة بلا صورة أو لون، ليكون مجرد عنوان فقط؟
للأسف لن يكون للكتاب قيمة، ولن يسوق وسيظل حبيسا في رفه ومكانه، لأننا أمة تخدعنا المظاهر ويخطفنا بريق الشهوات.
إن كل الكتب القديمة للأدباء في القرن الماضي، كانت مجردة من هذا السخف الحديث، وكان الجمهور يقبل عليها ويقتنيها ويسعد بها ويتعلم منها، وذلك لأن القراءة قديما كانت جادة، وكان القراء في الماضي يرتبطون كثيرا بالقيم.
لكننا اليوم في تحول غريب مريب، القارئ والكاتب معا.
أذكر أنني حينما ألفت كتاب (كوني أما عظيمة) وضع المؤلف عليه صورة لامرأة جميلة، يكاد الحسن أن ينطق في ملامحها الوضاءة، كإشارة إلى لفظ الأم في عنوان الكتاب، فقلت في نفسي وقتها: ما أجدر هذا الكتاب أن يكون عوانه كوني محبوبة عظيمة، لا أما عظيمة.. وكيف أقنع الناس أن هذا الكتاب كتابا يعبر عن قيم الأمومة، بهذا الوجه الملائكي البديع؟ لن يقتنع أحد ولن تقبل عليه تلك الشريحة التي قررت لهم هذا الكتاب، وفي ذات الوقت كيف سيقتنع به السطحيون المولعون بالجمال ، وهم يرون كلمة الأم في عنوانه؟!!
وإذا كنت أتهم جمهور القراء بالسطحية من هذا الصنيع، فإنني أعترف أنه صار توجها عاما، ومرضا قد انتشرت عدواه، فقد رأيت غلافا لأحد الكتب، لا أعرف ما هذا الإيحاء الذي أصابني وتملك جوانح وجداني وظنوني، حينما أيقنت لساعتي أنه كتاب قيم واقتنيته ، ولما تصفحته كانت الخديعة الكبرى، والأسف البليغ.
يمكن لي أن أقول: أننا إذا وصلنا (كتابا وقراء) لليوم الذي نقتني فيه كتبا تتنكر أغلفتها لصور الفاتنات، فيمكن وقتها أن نكون قد وضعنا أولى خطواتنا على طريق النضج العقلي والتوعوي.
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343095
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200370
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187594
4الكاتبمدونة زينب حمدي171428
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136162
6الكاتبمدونة مني امين118150
7الكاتبمدونة سمير حماد 111107
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101471
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98509
10الكاتبمدونة مني العقدة97311

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

235 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع