آخر الموثقات

  • مغالطة ماكنمارا
  • أتأمّلُ ملامح أيّامي
  • معشوقتي هي
  • الوظيفة بين الحظ وما هو مكتوبٌ لنا 
  • ما لم تكن تنتظر..
  • سياسة الفساد
  • اختيار القادة
  • لا لَومَ عليكم
  • الطائر العاري
  • الزمن
  • هذا المساء
  • سلامًا على قلبك الحافي
  • فرحة نصر
  • أنا والليل
  • استحوذ عليهما الشيطان
  • "الصراع": تمرد..تسلط..خضوع
  • سلم الناس منك ، وانشغل بنفسك 
  • الرسول خبيرًا في الشؤون الإيرانية
  • إيران ومشاورات شرم الشيخ
  • وداعا د. عمرو دوارة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. قمم مهمله .. و اهدار للنوابغ

العلمانيون واليساريون والملاحدة يتاح لهم من الظهور الإعلامي والاحتفاء الجماهيري، مالا يتاح لغيرهم من ذوي الهوية الدينية، وأصحاب الفكر الإسلامي القيم الأصيل. 

هناك حفاوة زائدة، واهتمام ملموس بالمنحرفين فكريا عن مسار الهوية الإسلامية، التي هي عنوان مصر والتعبير الصادق عن طبيعة شعبها المتدين، إذ يتاح لهم من التلميع الإعلامي الكبير ما لا يستحقونه، ومن العجب أنك لو أسبغت حقيقة هؤلاء، لوقفت على جهل مريع، وضلال عجيب، يقبع ويتوارى خلف جماجمهم الصدئة.
 
لكن الإعلام يصر على تلميعهم والترويج لهم، حتى يتيح لأفكارهم المنحطة الهابطة، أن تدخل عقول الناس، وتفسد رشدهم.
تحدث هذه المأساة في مصر، منذ زمن بعيد ولا أخص هذا الزمن الذي نحن فيه وحده.
لقد اعتاد الإعلام ومعه الدراما، أن تتجاهل شخصية الرافعي إمام البيان، الذي كان يقلب دنيا الثقافة، ويثير معارك حامية الوطيس، لأن تهمته في انتمائه الديني، ولابد أن يهال عليه وعلى تراثه التراب السميك، أو يدفن في قبور النسيان.
الرافعي الذي لو كان في أمة من الأمم، لأقاموا له التماثيل، وسموا باسمه الجامعات والقاعات، ونسبوا إليه الشوارع والأندية، لكننا في مصر وفي إعلام العلمانيين واليساريين، نعظم نصر أبو زيد، وننادي بعبقرية فرج فودة، ونزعم أن يوسف زيدان فيلسوفا كبيرا، وهم لا قيمة لهم إلا في دنيا الخرف والهرف، وساحة التحريف والتزييف.
إمام كالعقاد، لم يستطيعوا أن يتجاهلوه، لعقله المرموق، لكنهم كانوا في محنة محيرة، إذ كيف يذكرونه وله هذا التراث الديني الخالد في نصرة الإسلام، علينا إذن أن نذكره أديبا وتنويريا، ونتعامى عن إسلاميته، حتى يُظلم في تاريخه هذا الجانب.
 
أما عظيمهم وإمامهم ونابغة زمانهم، فهو طه حسين، الذي يصورون للعالم كله، أنه لا مثيل له أدبا وفكرا، وقد قرأت مرة لكاتب أبله، سطر حروفا مجنونة، جعل فيها من طه حسين مجددا للإسلام في القرن العشرين.
وعلى ذات الخطى تواصل مصر إهمالها لنوابغها من المفكرين الحقيقين، من أصحاب العيار الثقيل في دنيا الفكر والعلم والقلم.
انظر مثلا لهذه القامة العلمية الضخمة المعاصرة المفكر والناقد الكبير دكتور (إبراهيم عوض) الذي لم يأخذ حقه، ولم ينل مكانته، ولم يجد من يقدر علمه وفكره ورؤاه، من مؤسسات الدولة ومراكزها الثقافية، وفي الوقت الذي يحرم فيه من الظهور الإعلامي وتقدير الدولة، نرى الغثاء يعلو في سماء الإعلام، ونبصر عقولا تهذي بالخرافة والزيف والتهليس، وتحتفي الصحف ومنصات الإعلام بالكذبة الجهلة الذين ليسوا إلا كالعهن المنفوش.
الرجل الكبير والمفكر الضخم، يعيش في بلد تتنكر لمقامه، وهو الباحث الجبار الذي تعددت مؤلفاته، وأثبت بصماته القوية في عالم الفكر والثقافة والنقد والتحليل والتحقيق.
تضيق به بلده وإعلام بلده، بينما ترحب وتستقبل من لا يقاسون به عمقا وفكرا وإنجازا وأثرا.
ولكن للأسف هذه هي مصر دوما، و هذه هي علتها المزمنة. 
ولعل السبب في أن مصر تتعامى عنه، ويعزله حماة العلمانية عن الظهور لذات السبب، هو هواه الديني وحفظه للأصالة العربية، ودفاعه عن تراثها المجيد، وهو الهوى الذي يناصبه العلمانيون العداء، ولا يريدون لهذا اللون وأصحابه، أن يكون لهم ذكر وتقدير وتواجد.
أسوة بما فعلوه مع الرافعي، وما يخفونه من سيرة العقاد.
ولك أن تتعجب أن رجلا مثلي قضى ردحًا غير قصير في ميدان الثقافة والتعلم، لم يعرف معالي الدكتور إبراهيم عوض إلا متأخرًا، وهو مما أحزنني كثيرا.
الفيس بوك ومواقع التوصل الاجتماعي تضج بشباب الساحة الأدبية، الذين يعظمون الأقزام، ويكبرون الصغار، وينفشون أقلاما لا ترتقي حتى أن تكون في مصاف أصغر تلاميذ هذا المفكر الكبير، ومن المضحك المفزع حينما تراهم ينعتونهم بالفلاسفة، فأين هؤلاء من رجل كهذا، وهم أمامه في الحقيقة، كحصاة ضئيلة تافهة، أمام جبل شاهق مهول تدوي هامته في السماء.
يكتب أحدهم رواية هابطة وربما جنسية، فيسير حديث المدينة والمدائن التي تجاورها، ويُحدث زلزالا في حياة الشباب التائه، ويخرج عربيد يشكك في القرآن والثوابت قتصفق له الدنيا، ويحتفي به الجميع، بينما تهمل هذه القامة الفكرية وتحرم من التقدير اللائق بها، لأنه دينة أصيلة محافظة. 
ويا لها من جريمة نكراء، لا تليق بساحة الثقافة المصرية.  
قدر لي أن أقرأ للرجل وأنا المتخصص الأزهري في علوم الدين، ولي نظر في القراءة الأدبية والتراثية، فرأيت رجلا غير عادي، بل رأيت عملاقا يخوض غمار ميادين لا يقوى عليها إلا مارد جبار، يصول ويجول، ويكشف ويعري، وينقد ويحلل، ويثبت وينفي، ويُخطِّئ ويصوب، ويحقق ويدقق، بعقل ثاقب، وبصر نافذ.
الرجل قيمة كبيرة وعقلية فريدة، وإهدار قيمته وصمة عار في جبين كل مثقف حر، بل مذمة في مسيرة مصر الثقافية، وإذا كان هناك من يردد أسماء البغاث ويشجي بها الآذان، ولا يأتي على ذكرة هذه القامة الفريدة، فهو خلل في ميزان الحكم والتقييم، ودليل واضح على الثقافة الهابطة المتردية، التي يغط فيها هذا الجيل.
حصل الدكتور على درجة الماجستير في الأدب العربي الحديث عام 1974م، ثم سافر في بعثة إلى بريطانيا عام 1976م لمواصلة دراساته العليا في جامعة أوكسفورد، وحصل على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي، وله من الكتب أكثر من مائة كتاب ما بين ورقية وضوئية على "النت".
والمطالع لقائمة كتب الدكتور إبراهيم عوض، يرى بوضوحٍ اتساع الرقعة التي يتناولها بالبحث والدراسة من الأدب العربى والنقد الأدبى والفكر الإسلامى، وله أكثر من كتاب تناول فيه بالدراسة النقدية التحليلية، عددا من الترجمات القرآنية التي قام بها فرنسيون وإنجليز، وأغلبهم من المستشرقين، مبينا عيوب تلك الترجمات، ومفندا المزاعم التي ادعاها بعض الدارسين الغربيين عن القرآن.
ورد كذلك على من يسيئون إلى الإسلام متبعا منهجا عقليا صارما، 
وله كثيرا من الدراسات النقدية في مجال القصة والمسرح ومناهج النقد الأدبى وفلسفة الفن، كما كتب عن بعض الشعراء القدماء عددا من الدراسات، بالإضافة إلى تحليله لعشرات القصائد من عصور الأدب العربي المختلفة في عدة كتب أخرى.
يتميز مفكرنا الكبير بالتواضع الشديد، وقد حدثني صديقي الكاتب والأديب عمرو مدين بقوله: "إن الدكتور إبراهيم عالم متواضع لدرجة لا توصف.. هل رأيت من قبل عالما ومفكرًا يقول لتلميذه: وجهني؟! أو يقول لتلميذه: أنت تناطحني اليوم ؟!
وهل رأيت عالما ومفكرا يمنح طلابه بالهدايا ويحفزهم بالجوائز ليقرؤوا؟ 
إنك لا تتخيل كيف يطبق هذا الرجل معاني الصوفية الحقيقية في عبادته وبأي صورة، إنه قمة في التقوى الحقيقة وليست المزيفة"
وأمام ما عرضنا من هذه الصورة لهذا الرجل الكبير، والتي أطلقنا عليها محنة مصر، ربما يكون عزاؤنا الوحيد في مواقع التوصل الاجتماعي والفضاء الالكتروني، التي عرفتنا بالمفكر الكبير، وعرضت علينا علمه السيال، وأوقفتنا على مقامه الرفيع، فعذرا معالي الدكتور، فبصماتكم مؤثرة وجهدكم عظيم غير مجهول، وأثركم الكبير سيحفره التاريخ في ذاكرته.
وتحية لمقامكم الرفيع من تلميذكم المحب المخلص.
Ibrahim Awad
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↑3الكاتبمدونة خالد دومه
6↑1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
7↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
8↓-2الكاتبمدونة هند حمدي
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑21الكاتبمدونة عبير مصطفى74
2↑20الكاتبمدونة نهاد كرارة182
3↑13الكاتبمدونة كريمان سالم47
4↑10الكاتبمدونة نسمه تليمة95
5↑8الكاتبمدونة فيرا زولوتاريفا119
6↑6الكاتبمدونة مي منصور42
7↑5الكاتبمدونة سارة القصبي130
8↑4الكاتبمدونة سمير حماد 23
9↑4الكاتبمدونة داليا فاروق68
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن104
11↑4الكاتبمدونة دعاء البدري124
12↑4الكاتبمدونة أميرة رفعت143
13↑4الكاتبمدونة طه ابوزيد249
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1107
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب707
4الكاتبمدونة ياسر سلمي671
5الكاتبمدونة اشرف الكرم592
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 409

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب357436
2الكاتبمدونة نهلة حمودة211977
3الكاتبمدونة ياسر سلمي194551
4الكاتبمدونة زينب حمدي177685
5الكاتبمدونة اشرف الكرم141868
6الكاتبمدونة مني امين119692
7الكاتبمدونة سمير حماد 115224
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي106323
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين105156
10الكاتبمدونة مني العقدة100584

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

634 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع