أفكّر...
أتأمّلُ ملامح أيّامي،
من الذي يُقيّدني؟
من ينسج حولي كلَّ هذا الحزن؟
أتذكّر...
كنتُ أمسِ أطيرُ في عالمٍ ساحر،
تغمرني السعادةُ من كل الجهات،
تحتضنني الحريةُ كأمٍّ تخشى فَقدي.
والآن...
لا أملكُ سوى دمعةٍ حائرة،
أغوصُ في أعماقي فأرى بوضوحٍ مؤلم
لم يُقيّدني أحد...
كانتْ قيودي من نسج ذاتي،
والأوهامُ التي حاصرتني..
هي من دفعتني إلى بئرٍ لا نهايه له.
نعم،
لم أعد قادرةً على التحليق،
لكنَّ الأغرب...
أنني وجدتُ في سكوني سعادةً غريبة،
وكأنَّ قلبي ارتاحَ بعدَ أن خسرَ جناحَيه.
ولم تَعُد لديّ رغبةٌ في التحليق من جديد.