هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الضرب في القرآن الكريم
  • السعادة الحقيقية قد تنتصر على أَعتى الأمراض النفسية
  • الاء
  • جنة من غير ناس
  • ضحكتها حكاية
  • لا تكترث لهمومِ الدُّنيا
  • عزبة السلسول 2
  • الشك المنهجي والباحث العلمي
  • ظل كهف
  • فارس الاحلام الشاطر حسن بكار
  • و إني أراك بعيني جنة
  • سلوك دنئ لكلاب
  • لمسة صديقي
  • شاي الضفدعه
  • مرسال الليل
  • لمن يقدر
  • الشخصيات الجميلة ليست من فراغ
  • عدّى الزمان
  • نجم الليل
  • المبادئ تبلور حياة الفرد
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. زوج "سعدية"
دخلت علي زوجها ترمقه بنظرة تشبه الأشعة المقطعية .. و هي تغلق هاتفها بعد مكالمة مع احداهن .... مواصلة نظراتها الماسحة لزوجها الذي يعبث علي ازرار حاسوبه الشخصي ... في امان يوشك علي التبدد
لاحظ الزوج ذلك بطرف عينه ... فاحس أن هجوما وشيكا قد يحدث في اي لحظه ... فاستبق الهجوم بالدفاع .. قائلا : حبيبتي ... مع من كنت تتحدثين ... ليجعلك مشرقة و جميلة هكذا .. ؟
نظرت الزوجه إليه .. متجاهلة تماما سؤاله ثم اردفت بهدوء : اتعرف يا حبيبي ... أن في هذه الدنيا هناك ازواج عظماء فعلا !
تجمدت أصابع الزوج علي لوحة مفاتيح حاسبه..بعد أن تأكد من أن نسق دفاعاته الاول قد تحطم امام طلائع قوات زوجته ...لكنه حاول تعزيز الدفاع قائلا : شكرا حبيبتي علي هذا الاطراء الجميل ... هذا من ذوقك ... فانا هنا من أجل اسعادك ...
اشاحت الزوجه بنظرها الي حيث اللا معلوم في سقف الغرفة .. ثم اردفت ببطئ كأنها لم تسمع عبارة زوجها : اتعرف يا حبيبي .. أن زوج صديقتي " سعديه " زوج عظيم فعلا ... و أنه لا مثيل له
و امام تأكد الزوج بأن نسق دفاعته الثاني قد تهاوي هو الآخر أمام هجوم زوجته المركز ... فهب بعصبية مكبوته محاولا تقليل الخسائر قائلا بهدوء و حذر : ..و ما هي مظاهر عظمة زوج صديقتك " سعديه " يا حبيبتي ؟!!
اشرق وجه الزوجه قائلة في حماس : تخيل يا حبيبي ... أن زوج سعديه ...كل يوم يلاعب سعدية " الكوتشينه" و يجعلها تفوز في كل مره بالرغم من أنه قادر علي الفوز ... تخيل يا حبيبي مدي عظمة زوج صديقتي !!
بمجهود خارق ... حاول الزوج كتم موجة تهكم بارتفاع تسونامي ... فقال مهللا و مبتسما ابتسامة عريضه ... و هو يستعد لاستعادة جميع أراضيه التي استباحتها قوات زوجته : بسيطة يا ستي ... هيا نلعب الكوتشينه و الشطرنج و الدومينو ... و صدقنيي ... انت من ستفوزين كل مرة و في اي مرة ..
انهي الزوج عبارته مبتسما بثقة ... منتظرا اعلان قوات زوجته الانسحاب بعد دفاعه المدرع ... الا أن زوجته واصلت النظر في ذلك الكويكب المعلق في مجرة سقف الغرفة قائلا : ... ليس هذا فحسب يا زوجي ... فزوج سعديه لا يكتفي بجعل سعديه تفوز في كل مره فقط ... بل يكافؤها في كل مرة تفوز بخاتم من ذهب خالص ... أو اسورة من ياقوت بركاني .. ! ... تخيل يا حبيبي مدي عظمة زوج سعديه ؟!!!
امتقع وجه الزوج ... بعد أن اكتشف أن جيشه أصبح في خبر كان ..و ان أراضيه احتلت إلي الأبد ... و أنه بات " كشرشبيل السنافر " ... يصرخ صائحا كل مساء : سأقتلك يا سعديه حتي لو كان هذا آخر عمل في حياتي ...
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

716 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع