السلام عليكم و رحمة الله ...
ما اجملها احلام اليقظه ... ما اقربها للنفس ... ما احلاها للعقل و القلب ... تأخذك بعيدا عن الارض التي تطؤها ... لتحلق بك عاليا في سماء انت اخترتها ...
من اجمل و احلي و ادق اسرار احلام اليقظان انها من صُنعه هوَ ... يخطط لها ... يرسم البدايات ... و ينسج الاحداث ... و يُفَصِّل الخواتيم بالمقاس ... هذا علي مقاس السعاده ...و هذا علي مقاس النجاح ... و لا تزيد المقاسات درجه و لا تنقص "نمره" ... فكلها مضبوطه
و من اقسي اسرار احلام اليقظه ... انك تكتشف - بعد اسدال الستار - انك لست محلقا في السماء ... و لا ترتدي تلك البزه المضبوطه عليك بالمقاس ... و انما انت علي الارض .... و ترتدي اما ضيقا يقبض علي انفاسك ... او فضفاضا يضيق عليك الحركه نحو ما تصبوا اليه ....
و تظل احلام اليقظة مثالا متجسدا و مجسدا للسراب ..... فأنت تعرف و تثق انه سراب .... لكنك تسعد كثيرا برؤيته .... فالرؤية تعني الامل ... و الامل يعني القوة ... و القوة تعني الحياة ...
و انصحك ان لا تغالي كثيرا في احلامك .... و تملئ خزانة آمالك بالكثير من ما هو مضبوط علي مقاسك حلما و سرابا ... فتكون صدمة الواقع اشد و انكي ...
أو تحرم نفسك من ان تحلم و انت يقظان ... فتخسر بُعدا ثوريا للحياة ... و وقودا لقاطرتها كثيرة الاعطال ... كثيرة التوقف .... كثيرة العودة الي الوراء ..
و عش دائما علي الامل .... فمهما كان السراب محيطا واقعا ملموسا .... فلا تيأس و لا تركن للهموم و انهيار الحلام ... و ثق في الله تمام الثقه ...
انه يوما سيكون السراب ماءا ...
--------------------------------------------
بقلمي 30/11/2009