هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. طبول الحرب

من طبيعة البشر السوية الركون الي كل ما هادئ و وديع و ساكن ... فالجنوح للسلم و الدعه من الثوابت الفطرية لبني آدم ... و لكن و لأن الانسان مخلوق معقد أكثر مما ينبغي فأن وصفه "بالسوي " لن يكون دقيقا في كل الاحوال ...

النسبية تحكم معيار "السويه" ... و نسبة مركبات شخصية الفرد تشكل الصوره النهائية لمدي السويه التي تسير في العروقه ...

لهذا لا تفاجئ عندما تجد شخصا لا يستطيع ان يعيش دون ان تسمع اذناه طبول حرب مستعرة امامه او خلفه ... له او عليه ... هنا او هناك !!

نعم هناك من يتلذذ باصوات الصراعات و كأنه يستمع لموسيقي بيتهوفن او محمد عبد الوهاب ...

يتميز هذا الشخص بأنه يدق طبول الحرب بنفسه اذا هدأ الاخرون ... هذا الشخص يشعل حربا من لا شئ اذا رفع الجوار رايات السلام !!

هذه النوعية الشاذه و التي تستمد قوتها المزيفه من حروب خيالية و بطولات اشد زيفا .... تراها عاشقة للاجواء المشحونة ... مغذية بحطبها لجذوات الحروب و الصراعات

فاذا كنت- عزيزي القارئ - من النوع "العادي" الذي يميل الي السلام ... فمن الطبيعي ان تنفر من هؤلاء .... و ان تنئي بسفينتك عن الاعاصير ... و سيكون حظك عاثرا للغاية اذا دخلت دائرة الضوء لشخص من النوع "الشاذ" ...

تأكد انك ستكون طرفا للحرب ... شئت ام ابيت ... بعلمك او بدون علمك !! ... في النهاية انت هدف في المعركة و للمعركة ....

في هذا النوع من المعارك لا يعرف بالضبط من المنتصر و من المهزوم و لا كيف تتم آليات الانتصار او الانسحاب ...!!

في دوائر العمل المختلفه ... من السهولة بمكان ان تجد نموذجا لهذه النوعية التي تنام و تصحوا و ترقص علي انغام طبول المعارك .... فان خبت تلك الطبول ... سارعت هي الي قرعها و طرقها ... و النفخ في جذوتها ...

هذا النموذج له ضحايا .... و هؤلاء الضحايا هم - غالبا - الزملاء الذين يشاركون "النموذج" دائرة العمل تلك ...

فمن الذكاء ان تبتعد دائما عن محيط و اهتمامات هذا "النموذج" الشاذ ... و لكن الرياح لا تأتي غالبا بما تشتهي "سيادتك :) " ... فقد تخطئ قدماك الموطئ و تسقط في دائرة ضوء شخص يستمد متعته اليومية من اصوات الطبول ...

في هذه اللحظه اعلم انك دخلت المحنة .... و ان رئيس البلاد يجب ان يعلنك منطقة منكوبة .... الي ان يمن الله عليك بالفرج و النصر بالهروب من المعركة !

و هو الهروب الوحيد الذي يكون مشرفا !

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1312 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع