هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • العقار، والفقاعة والقرار
  • القاهرة .. جبارة المحبة جابرة التائهين.
  • من طرف واحد
  • العتاب محبة
  • هزمني الصمت
  • على لسان نائب
  • ديننا و دينهم
  • الرجل .. للحب جائع
  • التعلم و النجاح المالي
  • من أعجب الناس إيماناً عند الله يوم القيامه ؟
  • كرموا فتحي عبد السميع
  • قواعد الأستخدام الآمن لمضادات الإكتئاب
  • أخطاء الكبار و الصغار
  • الخوف من بعضهن
  • قبل ما ناكل حلاوة المولد
  • معنى الحب
  • هل خدعكم سبتمبر قبلا؟
  • عاشق عابد صادق أواب
  • أختبئ داخلي
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 14
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. قنبلتان و حياة

انفجرت فيه قنبلتان ... الاولي قاومها و عاد للقتال .. و الثانيه اطاحت به .. 

 

كسر في الفك .. كسر في الجمجمه .. انفصال في الذراع اليسري .. خروج العين بالكامل من مكانها .. اضرار جسيمه بالساقين و الركبتين .. تهتك في كل مكان في جسمه تقريبا ... 

 

ظل في العراء علي تراب سيناء .. علي هذه الحالة مدة ليست بالقصيره ..، حتي جاء الاخلاء الطبي ... ، طبيب الاسعاف يفحص النبض ، لا نبض .. ، القلب متوقف ... ، استخدم الطبيب اجهزة الانعاش الكهربي علي اعلي موجاتها ... ، و لكن هيهات .. فالمقاتل .. مات ... توفاه الله شهيدا في ساحة القتال ... و فاضت روحه ... 

 

وضع الجثمان في كيس الموتي الاسود ... اغلق باحكام .. كتب علي الكيس .. اسمه و رتبته .. و كلمة "شهيد " .. ثم وضع في سيارة الاسعاف .. لنقله الي مشرحة المستشفي العسكري ... استغرق نقله ساعات حتي ادخلوه المشرحه ... 

 

علي الجانب الآخر.. يراجع مساعدوا سيدنا عزرائيل.. كشوفات الاوامر الإلهية بوفيات هذا اليوم من الارواح التي تتنفس فوق اراضي محافظة شمال سيناء... ثم يحدث نقاش ثنائي مفاجئ بين اثنين من المساعدين الكرام 

 

- يا صاحبي .. هل تري هذا الاسم لقد تم قبض روحه بالرغم من انه ليس في الكشوفات المرسله الينا من سيدنا عزرائيل ... ،

 

- ينظر صاحبه الي الاسم مدققا في الاسماء التي في الكشوفات الإلهية و المعتمده من سيدنا الكريم عزرائيل .. قائلا : فلنصلح فورا هذا الخطأ ..... رد روحه فورا ... فنحن لا نقبض الا من حل اجله ... ،  

 

في المشرحة ... 

 

يستيقظ المقاتل فجاه ... ، يستقيظ الجثمان المهترئ حرفيا ... و الذي لم يتبقي من دماءه النازفة شئ تقريبا ... استقيظ داخل الكيس الاسود ... ، استقيظ عندما جاءه في المنام ابوه المتوفي .. قائلا له ... قم ... فموعدك ليس الان .. 

 

يستيقظ الرجل. فزعا .. ليصاب كل من في المشرحة من عاملين بالفزع .. قبل ان يستوعبوا الامر .. و ينقلوه علي عجل الي غرفة العمليات ... في محاولة لاصلاح ما يمكن اصلاحه من خسائرة العضوية الجسيمه ... و ربما النفسية التي لا يعرفها الا هو 

 

عام كامل من التدخلات الجراحية العميقه .. نجحت في اعادته للحياة بشكل شبه طبيعي ... 

 

فهل تتوقف سينما الحياة عند هذا الحد. ؟! .. .. لا .. فهناك المزيد من الاثارة دائما .. في جعبة القدر 

 

يصاب الرجل بمرض قاس بشع ... من المفترض ان نسب النجاة منه ليست مرتفعه ... لكن اسمه لم يرد في كشوفات المنتهية ولايتهم بعد في الحياة ... وينتصر المقاتل للمرة الثانية... و يهزم المرض اللعين .. ويشفي تماما .. و يواصل الحياة ... 

 

هذه ليست قصة فيلم هندي من تلك الافلام التي احبها .. او رواية اكتبها ... و انما هي قصة شخص حقيقي يعيش بيننا ... تشرفت بمقابلته امس ... ذلك الشخص الذي يظهر كتفه بجانبي في الصورة ادناه ... 

 

#mohammad_abdelwahab

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1220 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع